آخر الأخبار

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأنشطة الإرهابية في غرب إفريقيا والساحل

شارك

أكد ألكسندر زوييف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الثلاثاء، أن “إفريقيا أصبحت مرتعا للإرهاب وغدت المجتمعات الإفريقية أكثر عرضة له، خصوصا في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، حيث تفاقمت الأنشطة الإرهابية”، مشيرا إلى أنها أدت في السنة المنصرمة إلى “نزوح أكثر من 4 ملايين شخص”.

جاء ذلك في كلمة للمسؤول الأممي خلال المؤتمر الدولي لدعم الضحايا الأفارقة للإرهاب، الذي تستضيفه المملكة بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، تحت شعار “الوقوف مع الضحايا الأفارقة للإرهاب.. من خلال العدالة والتعافي والقدرة على الصمود”، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزراء خارجية ومسؤولين من دول إفريقية وأجنبية.

وأكد زوييف، خلال التظاهرة الأولى من نوعها والتي شهدت تبني “إعلان الرباط لدعم الضحايا الأفارقة للإرهاب”، أن هذه الظاهرة الأخيرة “ألحقت أضرارا بالغة بمجتمعات عديدة في إفريقيا”، مُوضحا أن “الروابط بين الجماعات والشبكات الإرهابية تعني أن المشكل لا يخص دولة أو منطقة لوحدها فقط، بل هو عالمي”.

وأضاف المسؤول الأممي نفسه: “المجهودات التي بذلت ليست كافية”، مشددا على “ضرورة التركيز على التكلفة الإنسانية للإرهاب في إفريقيا، ووضع الإطارات السياسية والإنسانية من أجل إنصاف الضحايا”.

وفي هذا الصدد، قال المتحدّث نفسه إن المؤتمر الدولي لدعم الضحايا الأفارقة للإرهاب “قائم على إرث قوي من التعاون الدولي؛ وهو يتماشى مع فلسفة المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب”، وكذلك استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب التي “تحث الدول على تقديم الدعم للضحايا والاستجابة لحاجياتهم على المديين المتوسط والبعيد”.

الإطارات القانونية

وأورد ألكسندر زوييف: “عملنا من أجل تحويل هذا الالتزام إلى مبادرات ملموسة، حيث نرى دولا تقوي الإطارات القانونية عبر وضع خطط عمل لدعم حقوق ضحايا الإرهاب”.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على أهمية “تمكين الشركاء لخلق التغيير المنشود في مجال دعم ضحايا الإرهاب”، مشيدا “بشبكات ضحايا الإرهاب، هذا المشروع الذي أعطينا انطلاقته في أبريل من السنة الجارية”. وأضاف: “نعمل على توسيع عملنا في إفريقيا”.

وأوضح المسؤول الأممي أن الاستراتيجية سالفة الذكر “سيتم وضعها بشكل رسمي في يونيو 2026″، مفيدا بأن “تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، ذي الصلة، سوف يتم أخذه بعين الاعتبار في هذه الاستراتيجية”.

أولويات الضحايا

شدد زوييف على أن “أولويات ضحايا الإرهاب يجب أن تقود خططنا المشتركة في مكافحة هذه الظاهرة”.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في هذا الصدد، على أن “الاستراتيجية الجديدة سالفة الذكر يتعين أن تكون مناسبة لتكريس حقوق الإنسان واحترام كرامة هؤلاء الضحايا”.

وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الأممي أن المؤتمر الدولي لدعم الضحايا الأفارقة للإرهاب “يروم استقاء حلول لتقديم الدعم المناسب للضحايا والمتناسب مع واقعهم”، مُشيدا بإعلان الرباط لدعم الضحايا الأفارقة للإرهاب، الذي جرى تبنيه خلال المؤتمر.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا