"كوسومار" تعمم التسميد المعقلن و"السقي الذكي" والرقمنة للزراعات السكرية

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مدفوعة بالنتائج المشجعة المحققة خلال الموسم السابق، وبالتوازي مع الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي من إقليم العرائش، تستمر مواكبة مجموعة “كوسومار” ودعمُها سلسلة النباتات السكرية بعد انطلاق موسم زرع هذه الأخيرة برسم الموسم 2025-2026، أواخر أكتوبر الماضي.

وفق معطيات بسطتها “كوسومار” والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر (فيمسكر)، باعتبارها الهيئة البيمهنية الفلاحية للسلسلة السكرية، خلال مشاركتها كشريكٍ مؤسساتي لوزارة الفلاحة والتنمية القروية في مراسيم إطلاق الموسم الفلاحي بجماعة “أربعاء عياشة” (منطقة اللوكوس)، بلغت المساحة المنجَزة في زراعة “الشمندر السكري” إلى غاية يوم 13 نونبر 2025 ما مجموعه 33 ألفاً و500 هكتار، من أصل 60.000 هكتار متوقعة ضمن البرنامج الوطني لهذا الموسم الفلاحي.

أما بشأن زراعة “قصب السكر” فإن المساحة المنجزة إلى غاية التاريخ نفسه بلغت ما مجموعه 6 آلاف هكتار من إجمالي 8 آلاف هكتار كمساحة متوقعة ضمن البرنامج الوطني لهذه السنة.

كما تخصص المجموعة ذاتها، المتخصصة في إنتاج السلسلة السكرية الوطنية، برنامجاً جهويا للزراعة بالنسبة للشمندر السكري؛ إذ بلغت المساحة المنجزة إلى غاية 13 نونبر الجاري 6 آلاف هكتار من أصل 9 آلاف هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي.

أما بالنسبة لزراعة قصب السكر (البرنامج الجهوي) فإن معطيات “كوسومار” تشير إلى مساحة منجَزة بـ 3520 هكتارًا من أصل 3500 حُددت خلال الموسم الفلاحي 2025-2026.

تسميد معقلن وسقي ذكي

تعهدت مجموعة “كوسومار” خلال انطلاقة الموسم الفلاحي الجاري بالاستمرار في نهجها من أجل “تعميم التسميد المعقلن باستعمال تركيبة خاصة لكل ضيعة اعتماداً على تحليل التربة”؛ كما شددت على أنها في ظرفية تتسم بتوالي سنوات الجفاف قررت “اعتماد السقي الذكي، بتكييف كميّات المياه بحسب مرحلة نمو المحصول، مع الحفاظ على استخدام معقلن للمياه”.

وفي سياق متصل تعهدت المجموعة بـ”رقمنة شاملة لكافة مراحل سلسلة الإنتاج الفلاحي السُّكري”، مؤكدة العمل على “استعمال الطائرات بدون طيار (درون) لكشف ومعالجة الأمراض والأعشاب الضارة وحساب الكثافة”.

وأفادت معطيات عامة عن “التوزيع الجغرافي” بأن سلسلة النباتات السكرية للمجموعة تغطي خمس جهات في المملكة؛ وهي: طنجة تطوان الحسيمة، والرباط سلا القنيطرة، والدار البيضاء سطات، إضافة إلى بني ملال خنيفرة وجهة الشرق.

أما الوحدات الصناعية فتتوزع إلى “5 مَعامل لتحويل الشمندر السكري”، مع مَعمَلَيْن (2) لتحويل قصب السكر، وآخريْن مخصصيْن لـ”تكرير السكر”.

مؤشرات وطنية وجهوية

أفادت المجموعة بأن المؤشرات الوطنية الرئيسية لقطاع النباتات السكرية (الشمندر السكري وقصب السكر) تؤكد أن “مساحة النباتات السكرية (معدل 10 سنوات) تبلغ 60.000 هكتار”، بينما تبلغ سعة معالجة النباتات السكرية 5 ملايين طن سنوياً، وسعة إنتاج السكر الأبيض 2,5 مليون طن سنوياً.

وحسب كوسومار فقد بلغ “عدد الفلاحين المُجَمَّعين” 80 ألف فلاح، بينما وصل تمويل المُدخلات الفلاحية 500 مليون درهم سنوياً، مبرزة أن عدد مقاولات الخدمات الفلاحية هو 367 مقاولة. أما “مَكننة المسار التقني للنباتات السكرية” فحققت نسبة 95 في المائة.

وبالنسبة لـ”المؤشرات الجهوية الرئيسية” الخاصة بسلسلة النباتات السكرية، ولاسيما بجهة طنجة- تطوان-الحسيمة، فإنها تُظهر “المساهمة الوطنية لهذه الجهة بـ 23% من إجمالي الإنتاج الوطني للسكر”، بمجموع 5 مراكز لتوزيع المدخلات الفلاحية.

وبلغت “سعة المعالجة الإجمالية” حوالي 1.26 مليون طن سنوياً؛ تتوزع بين 480 ألف طن شمندر سكري و780 ألف طن قصب سكر، مع “توفير مليون يوم عمل في التشغيل بالوسط القروي”.

بمجموع 22 شركات فلاحية “بلغت مكننة المسار التقني لزراعة قصب السكر 100 في المائة، وللشمندر السكري 85 في المائة”، وفق معطيات رسمية.

مجهودات والتزام مستمر

نوّه عماد غماد، المدير العام لمجموعة “كوسومار”، بـ”الجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الفلاحة، مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، في سبيل تنمية القطاع الفلاحي ببلادنا، ولِما يُقدّمه من دعم مستمر للسلسلة السكرية على وجه الخصوص”.

وتوجّه غماد، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش الانطلاق الرسمي للموسم، بالشكر والتقدير لـ”جميع شركاء مجموعة كوسومار، وفي مقدمتهم الفلاحون، على ما يبذلونه من جهود متواصلة رغم الإكراهات والصعوبات التي عرفتها السنوات الأخيرة؛ وقد أبانوا عن شجاعة كبيرة في كل موسم، حتى في فترات الجفاف، حيث يواصلون الانخراط بإرادة قوية”.

“المجموعة قامت بكل ما يلزم لضمان شروط نجاح هذا الموسم الفلاحي الجديد”، يضيف المدير العام، وزاد: “نسعى هذه السنة إلى بلوغ مساحة تقارب 60 ألف هكتار من الشمندر السكري، و8.000 هكتار من قصب السكر، من بينها ما يقارب 3.000 هكتار من الزراعات الجديدة لقصب السكر”.

كما أورد المتحدث: “كوسومار وفّرت جميع المدخلات الفلاحية الضرورية، بتمويل يناهز 500 مليون درهم، ووضعنا رهن إشارة الفلاحين حوالي 120 مهندساً وتقنياً فلاحياً عبر الجهات الخمس التي نشتغل فيها”، وتابع: “نؤكد عزمَنا على اعتماد كل التقنيات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة لدعم نجاح هذا الموسم، سواء ما يتعلّق بالسقي المعقلن أو ‘التسميد الذكي’، وكذا المنصة الرقمية التي طوّرتها المجموعة منذ 2018 و2019، وتتيح للفلاحين حالياً مختلف النصائح والإرشادات”، خاتما بتوجيه كلمة شكر وتقدير لـ”شركائنا الذين ساهموا ومازالوا يُسهمون في نجاح السلسلة السكرية”.