آخر الأخبار

البواري يعطي بالعرائش انطلاقة الموسم الفلاحي .. الأمطار تُنعش الآمال

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

بتراب جماعة “أربعاء عياشة” بإقليم العرائش، وفي أعقاب تساقطات يوم ماطرٍ عمّت أغلب جهات المغرب، أعطت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة، شارة انطلاق الموسم الفلاحي الجديد 2025–2026، في حفل رسمي ترأسه الوزير أحمد البواري، بحضور مسؤولين منتخبين ومهنيين وهيئات في القطاع.

مصدر الصورة

وقال البواري، خلال كلمته بفعاليات الإطلاق الرسمي بحضور مسؤولين ترابيين وجهويين وكذا رئيسيْ جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، فضلا عن رؤساء الهيئات البيمهنية وممثلي التعاونيات والجمعيات المهنية الفلاحية: “نحمد الله، اليوم، على الأمطار التي تعرفها بلادنا منذ الأمس والمتواصلة خلال الأيام المقبلة؛ مما يعزز آمال موسم فلاحي واعد”.

وتابع المسؤول الحكومي عينه مؤكدا “حرص وزارته على اتخاذ جميع التدابير لضمان انطلاق الموسم في أفضل الظروف، بهدف بلوغ أكثر من 4 ملايين هكتار من الحبوب والقطاني، عبر توفير حوالي 1.5 ملايين قنطار من البذور المعتمدة بأسعار تحفيزية ومدعمة”، مفيدا أيضا بإجراءات تحفيزية تهم “ضمان تزويد السوق بـ 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بالأسعار السابقة نفسها”، ومتعهدا بـ”مواصلة التأمين الفلاحي على مليون هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية”.

مصدر الصورة

وأضاف وزير الفلاحة والتنمية القروية: “نُطلق الموسم الفلاحي بعزمٍ ورؤية واضحة وإرادة قوية لتنمية القطاع وتحقيق السيادة الغذائية لبلادنا”، مُوجها بهذه المناسبة تحية تقدير صادقة إلى ساكنة أربعاء عياشة “ومن خلالهم أحيي كل الفلاحين والفلاحات عبر ربوع المملكة الذين يواصلون عملهم بجد وإخلاص لضمان الأمن الغذائي للمملكة”، بتعبيره.

“لقد عاشت بلادنا على امتداد سبع سنوات متتالية تحت وطأة جفاف قاسٍ، الذي لم يثقل كاهل الفلاحين فحسب؛ بل أثر أيضا على الغطاء النباتي والمجال القروي”، أورد البواري، مستدركا بالقول: “رغم ذلك، تمكن القطاع، خلال موسم 2024–2025، من تحقيق نمو يناهز 6 في المائة مقارنة بالموسم الذي سبقه؛ فقد سجل إنتاج الحبوب ارتفاعا بنسبة 39 في المائة، ليصل إلى أكثر من 43 مليون قنطار”.

مصدر الصورة

كما استدل بما عرفه قطاع الأشجار المثمرة من “إنتاج استثنائي”، حيث “يتوقع أن يبلغ إنتاج الزيتون مليونيْ طن بزيادة 111 في المائة؛ فيما سيبلغ “إنتاج الحوامض حوالي 1.9 ملايين طن بارتفاع 24 في المائة؛ بينما يرتقب أن يصل إنتاج التمور إلى 160 ألف طن بزيادة 55 في المائة”، حسب معطيات قدمها الوزير خلال كلمته.

وبخصوص برنامج الري، وبسبب “تراجع مخزون السدود الموجهة لأغراض فلاحية”، أفاد البواري بأن “الحصة المخصصة للري لا تتجاوز 8 في المائة من الحاجيات”، مردفا بأن “عمليات الري شُرع فيها في ظروف عادية بحوض اللوكوس؛ بينما يخضع لقيود صارمة في الغرب وتادلة وملوية وتافيلالت وورزازات، فيما تبقى عملية السقي متوقفة بباقي الدوائر في انتظار تحسن وضعية السدود”.

مصدر الصورة

وفي السياق، تعهد المسؤول الحكومي الوصي على القطاع بأن “مصالح الوزارة والمؤسسات التابعة لها، مركزيا وجهويا وإقليميا، ستواصل تتبع سير الموسم الفلاحي ومواكبة الفلاحين بتنسيق مع جميع المتدخلين”، آمِلا في ختام كلمته “أنْ يُنعم الله على بلادنا بأمطار الخير لتحقيق موسم فلاحي جيد، يضمن تنمية مستدامة وإنتاجية مرتفعة وكرامة للفلاحين، بفضل جهود كل الفاعلين في القطاع”.

زيارة ميدانية وتوقيع اتفاقيات

على هامش الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي، زار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ميدانيا سيدي اليماني ونقاقشة، على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، للاطلاع عن كثب على التدابير والآليات المعتمدة لمواكبة الفلاحين.

مصدر الصورة

وبسيدي اليماني، تمت زيارة نقطة بيع المُدخلات الفلاحية (البذور المختارة والأسمدة). أما في نقاقشة، فقد ترأس الوزير حفل تدشين وحدة لعصر زيت الزيتون وتوزيع معدات تقنية للمواشي ومعدات لجني الزيتون، تندرج في إطار” برنامج الفلاحة التضامنية” لفائدة تنظيمات مهنية فلاحية تابعة لجماعات ترابية عديدة.

كما جرى التوقيع، في ختام الفعاليات، على “اتفاقيات شراكة” مع عدد من التعاونيات بالجهة؛ تهم “تزويدها ببذارات ومواكبتها وتأطير عملية الزرع المباشر. ويندرج هذا البرنامج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” من أجل فلاحة مستدامة وناجعة بيئيا، مستهدفا “الرفع من المساحة لبلوغ مليون هكتار من الحبوب بالزرع المباشر في أفق 2030”.

تدابير وتحفيزات لإنجاح الموسم

في تفاصيل التدابير المعلنة رسميا، بالنسبة للبذور المختارة، “سيتم تموين السوق الوطنية بما يناهز 1,5 ملايين قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية بأسعار بيع تحفيزية ومدعمة، من أجل الحفاظ على الأسعار عند مستويات مناسبة للفلاحين بجميع أنحاء المملكة، مع مواصلة دعم الدولة لضمان استمرارية منظومة البذور المختارة وحماية مردودية كل الأطراف المتدخلة (مكثرين وفلاحين وشركات البذور)، فضلا عن مواصلة العمل بـ”منحة التخزين”.

و”قد تم توسيع هذا الدعم ليشمل أصنافا جديدة من الحبوب والأعلاف والقطاني (التريتيكال، الشوفان، البقية، الفول والفويلة، الجلبانة العلفية، العدس والحمص)”، حسب معطيات رسمية.

ويبلغ دعم اعتماد هذه البذور: 255 درهما للقنطار للقمح اللين، 235 درهما للقنطار للقمح الصلب، 285 درهما للقنطار للشعير، 180 درهما للقنطار للشوفان والترتيكال، 205 دراهم للقنطار للفول والفويلة، 395 درهما للقنطار للعدس والحمص، و180 درهما للقنطار للجلبانة العلفية والبقية.

وتبلغ أثمنة بيع هذه البذور من الجيل الثاني حسب الأنواع: 380 درهما للقنطار للقمح اللين، 500 درهم للقنطار للقمح الصلب، 380 درهم للقنطار للشعير، 610 دراهم للقنطار للشوفان، 510 دراهم للقنطار، 510 دراهم للقنطار للترتيكال، 800 درهم للقنطار للفول والفويلة، 1.150 درهما للقنطار للعدس والحمص، 615 درهما للقنطار للجلبانة العلفية والبقية.

تأتي هذه التدابير “دعما لتعزيز سياسة القرب من خلال تقوية وترشيد شبكة التوزيع والمتابعة اليومية للمبيعات”، وفق الوزارة.

بخصوص الأسمدة، من المتوقع تزويد السوق برسم الموسم الفلاحي 2025/2026 بما قدره 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية، بنفس سعر الموسم السابق؛ والحفاظ على منح إعانات للتحاليل المخبرية (التربة والمياه والنبات).

وفيما يتعلق بالبرنامج الوطني للزرع المباشر برسم الموسم الفلاحي 2025/2026، سيشمل مساحة متوقعة تبلغ 400,6 آلاف هكتار، للوصول إلى مليون هكتار في أفق 2030، مع اقتناء وتوزيع 235 بذارة لفائدة التعاونيات الفلاحية مع تعزيز التوعية ومواكبة الفلاحين لاعتماد هذه التقنية.

مواصلة الري التكميلي ودعم “الكسابة”

كما ستتم “مواصلة البرنامج الوطني للري التكميلي للحبوب للوصول إلى مليون هكتار في 2030، بهدف المساهمة في تأمين واستقرار الإنتاج الوطني للحبوب وتعزيز قدرة القطاع على الصمود”.

جدير بالذكر أن بداية الموسم الفلاحي الجاري تعرف، تنفيذا للتوجيهات الملكية وبالتنسيق مع وزارتي الداخلية والمالية، مواصلة تنزيل “برنامج استراتيجي لإعادة هيكلة القطيع الوطني بغلاف مالي يقارب 12.8 مليارات درهم، يشمل: دعما مباشرا لمربي الماشية لاقتناء الأعلاف، ودعما مباشرا للحفاظ على إناث الأغنام والماعز الموجهة للتوالد.

كما تضم الإجراءات ذاتها “التخفيف من ديون الكسابة بشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب، مع تنظيم “حملات تلقيح لحماية القطيع وتأطير تقني لمربي الماشية”.

وحسب البواري، “انطلق البرنامج منذ شهر ماي الماضي، حيث تم إحصاء حوالي 32.8 ملايين رأس من الماشية. كما تتواصل عملية ترقيم القطيع في ظروف جيدة. وتم، منذ بداية شهر نونبر الجاري، صرف الإعانات الخاصة باقتناء الأعلاف، إضافة إلى الشطر الأول من دعم الحفاظ على الإناث، ليستفيد حوالي 600 ألف مُربّ بما يزيد عن 2,5 مليارات درهم”، منوها بـ”تعزيز قدرات الكسابة، لا سيما صغار مربي الماشية، ودعم صمودهم في ظل التحديات المناخية المتزايدة، بما يضمن استدامة القطاع وحماية الثروة الحيوانية الوطنية”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا