آخر الأخبار

الساكنة تصلي في العراء منذ زلزال الحوز… عشرة مساجد بسيدي يوسف بمراكش تنتظر الترميم

شارك

رغم مرور أكثر من سنتين على زلزال الحوز، لا تزال عشرة مساجد بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، إلى جانب عدد من المساكن المتضررة، تنتظر دورها في الترميم. هذا التأخر يجبر عدداً من المصلين على أداء صلواتهم بجانب المساجد المتضررة تحت لهيب حرارة الصيف وقسوة برد الشتاء، في حين يضطر آخرون إلى قطع مسافات طويلة للتوجه إلى مساجد بعيدة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تضررت جراء زلزال الحوز مجموعة من المساجد بحي سيدي يوسف بن علي، موزّعة بين الملحقتين الوسطى والشمالية. ففي الملحقة الوسطى ما تزال مساجد مجاهدين بشارع الساقية، ودرب بوعلام، ودرب ليموري تنتظر الإصلاح.

مصدر الصورة

أما بالملحقة الشمالية، فتشمل اللائحة كلاً من مسجد النور ومسجد الدالية بشارع حمّام فطواكي، إضافة إلى مساجد الفتح بدرب سراغنة، والوردة بدرب مولاي بوبكر، والمكينة والرحمن بدرب المكينة، ثم مسجد السنة بدرب أكرام. وتظل هذه الفضاءات الدينية خارج الخدمة منذ الفاجعة، ما يعمّق معاناة الساكنة ويزيد من الضغط على المساجد السليمة القليلة بالمنطقة.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق المغربي”، فقد لجأت بعض المساجد المتضررة إلى نصب خيام مؤقتة بمحاذاتها، في محاولة لتمكين المصلين من أداء صلواتهم، غير أن هذه الحلول تظل بدورها غير كافية بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة والازدحام الذي تعرفه هذه الأماكن المؤقتة.

وعبّرت الساكنة عن استغرابها من استمرار هذا الوضع، معتبرين أن هذه المساجد ليست مجرد أماكن للعبادة، بل مراكز دينية واجتماعية أساسية تجمع ساكنة الأحياء وتحتضن دروس الوعظ والأنشطة الدينية.

مصدر الصورة

ويؤكد السكان أن الإغلاق المتواصل لهذه المساجد لأكثر من سنتين فاقم معاناتهم اليومية، حيث يضطر البعض إلى أدائها في العراء في ضروف مناخية صعبة، فيما يقطع آخرون مسافات طويلة للوصول إلى مساجد بعيدة.

ومن جهته، اعتبر الفاعل الجمعوي وابن حي سيدي يوسف، محمد شاكر في تصريح لجريدة “العمق”، أن التماطل في ترميم المساجد لا مبرر له، خاصة بعد مرور هذه المدة على الكارثة.

وأوضح أن هذه المساجد هي فضاءات تعليمية ودينية تؤدي دوراً اجتماعياً هاماً، حيث تُدرس فيها النساء القرآن، وتشكل مراكز تعزز الأمن النفسي والاستقرار والتوازن داخل الأحياء، مؤكدا أن الجهات المعنية مطالبة بالشروع في أشغال الترميم في أقرب وقت ممكن، لضمان افتتاح المساجد قبل حلول شهر رمضان، وتأمين هذه الفضاءات الحيوية لسكان الحي.

وخلال هاتين السنتين، لم تظل ساكنة حي سيدي يوسف مكتوفة الأيدي، بل قامت بعدة مراسلات، اطلعت عليها “العمق المغربي”، إلى الجهات المعنية، طالبت فيها بتسريع ترميم وتأهيل المساجد، معبرة عن حاجتها الملحة لمثل هذه الفضاءات الدينية والاجتماعية الحيوية، وعن معاناتها من حرمانها منهم طوال هذه المدة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا