حسمت المحكمة الابتدائية بمراكش، مؤخرا، واقعة أثارت جدلاً واسعًا، بعد أن تعرضت سائحة فرنسية للنصب بمبلغ 600 درهم مقابل نقش أصبع واحد من يدها بالحناء، بعدما قادها إليها مرشد سياحي غير مرخص وسيدة تعمل في نقش الحناء في عملية مدروسة بدقة أثارت استياء الرأي العام.
وأدانت المحكمة المرشد السياحي بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم بتهمة انتحال صفة مرشد سياحي والنصب، فيما حكمت على السيدة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة 1000 درهم بتهمة المشاركة في عملية النصب.
وكشفت الشكاية أن المرشد السياحي قاد السائحة إلى محل النقش، مقابل عمولة تلقاها من المتهمة، في عملية تواطؤ سلطت الضوء على المخاطر التي قد يتعرض لها السياح في غياب الرقابة على المرشدين غير المرخصين، وتأثير هذه الممارسات على صورة السياحة بمراكش.
وليس هذا هو الحادث الأول من نوعه، فقد شهدت السنة الماضية واقعة مماثلة في نفس المنطقة، حيث طالبت إحدى “النقاشات” سائحة أجنبية بمبلغ 1200 درهم مقابل نقوش حناء على أصابع يدها، ما دفع السائحة لتقديم شكاية رسمية ضد المتهمة.
وأثار الحادث انتقادات واسعة حول تصاعد حالات استغلال السياح في مراكش، خاصة في الأماكن المكتظة بالزوار مثل جامع الفنا وأحياء المدينة القديمة.
المصدر:
العمق