آخر الأخبار

القضاء يسدل الستار على ملف مقتل "ممرضة خنيفرة" ويدين مفتش شرطة بـ25 سنة سجنا نافذا

شارك

أنهت محكمة الاستئناف ببني ملال فصول واحدة من أكثر القضايا التي هزت الرأي العام بخنيفرة، بعد أن أصدرت حكما يقضي بالسجن 25 سنة نافذة في حق مفتش شرطة بتهمة قتل الممرضة الشابة فاطمة أكنوز، المنحدرة من مدينة خنيفرة.

وأعادت هيئة الحكم، مساء الثلاثاء الماضي، رسم مشهد العدالة في هذه القضية التي استمرت أطوارها لأشهر طويلة، بعدما استمعت إلى المرافعات الأخيرة وواجهت المتهم بالأدلة والقرائن التي قادته في النهاية إلى الإدانة.

وشهدت قاعة المحكمة لحظات مؤثرة حين ردد المتهم بعد سماع الحكم عليه عبارة “أشهد أن لا إله إلا الله” في مشهد أبكى أفراد أسرته الذين تابعوا الجلسة بقلوب مثقلة بالحزن.

وكانت التحقيقات الأولى قد انطلقت مباشرة بعد العثور على جثة الممرضة داخل منزلها بخنيفرة، حيث أمرت النيابة العامة حينها بنقل الجثة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد إخضاعها للتشريح الطبي، تحت إشراف الوكيل العام للملك، في محاولة لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.

ورجحت الفرضيات الأولية أن تكون الوفاة ناجمة عن اختناق بسبب تسرب غاز، غير أن غياب مؤشرات واضحة على ذلك، وظهور معطيات جديدة خلال البحث، دفعا السلطات القضائية إلى توسيع دائرة التحقيق، واستدعاء عدد من الشهود والمقربين من الراحلة، سواء من محيطها المهني أو الاجتماعي.

وكشفت نتائج البحث القضائي لاحقا عن شبهة جنائية في الحادث، مما قاد إلى توقيف مفتش شرطة كان على علاقة بالضحية، ليحال على القضاء بتهمة القتل العمد.

وتابعت أسرة الراحلة وزملاؤها في القطاع الصحي أطوار المحاكمة بكثير من الألم والترقب، فيما عبر عدد من أبناء خنيفرة عن حزنهم الشديد لفقدان شابة معروفة بأخلاقها العالية وتفانيها في خدمة مرضاها.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا