آخر الأخبار

السكوري يدعو إلى تكييف بيئة العمل المغربية مع تطلعات الأجيال الجديدة

شارك

شدد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، على أهمية ضمان السلامة في بيئة العمل وكذا الرفاه النفسي للأجراء، إلى جانب ضمان توفر البنية التحتية التقنية لدى المقاولات.

وسجل السكوري في كلمة اليوم الأربعاء، خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة المهنية وحماية الأشخاص والممتلكات “بريفانتيكا-المغرب”، المنعقد بالدار البيضاء تحت شعار “الوقاية من المخاطر مسؤولية مشتركة لضمان استدامة الأداء”، ضرورة الاهتمام بالتأطير والتكوين والموارد البشرية”، قائلا إنها “عناصر تحتاج في رأيي إلى مزيد من التطوير على مستوى بلادنا”.

مصدر الصورة

وأضاف المسؤول الحكومي في هذا الصدد أن “عدد المهنيين المؤهلين والمعتمدين والحاصلين على شهادات، الذين مارسوا فعليا مهاما أو مهنا مرتبطة بالصحة والسلامة في العمل، ما زال غير كاف بعد”.

وأشاد السكوري باستراتيجية المعهد الوطني للتكوين في مهن الصحة والسلامة المهنية، موردا أن “موضوع الصحة والسلامة لا يطرح بالطريقة نفسها في جميع القطاعات، سواء تعلق الأمر بقطاع المناجم أو البناء والأشغال العمومية أو السياحة أو غيرها”.

وأوضح أن الحكومة تتوفر على استراتيجية تحت رعاية الملك، وقال: “في آخر مجلس وزاري، رأينا أن مشروع قانون المالية لهذه السنة يحمل توجها إراديا قويا؛ إذ يتضمن مجموعة من الإجراءات لفائدة الشباب والنساء وكل من يبحث عن فرصة عمل أو عن خدمات أفضل جودة”.

مصدر الصورة

وركز المتحدث نفسه على أهمية الاهتمام بالجانب النفسي في مجال الصحة والسلامة المهنية، مبرزا أن “العوامل غير المادية في ممارسة المهنة قد تتجاوز بكثير الجوانب المادية”.

وأضاف في هذا السياق: “يمكننا قياس ظروف العمل من الناحية المادية، لكن ما يؤثر على نفسية العاملين ودرجة التزامهم يبقى من الصعب مراقبته أو قياسه أو نمذجته”.

ووجه المسؤول الحكومي المعهد الوطني من أجل الاشتغال على محور الرفاه المهني باعتباره ركيزة أساسية في المرحلة المقبلة؛ “فالرفاه يُبنى على فهم عميق لمتطلبات الأجيال الجديدة وخصوصياتها؛ إذ لا تفكر الأجيال الصاعدة بالضرورة بالطريقة نفسها التي كانت تفكر بها الأجيال السابقة”.

مصدر الصورة

وحث في هذا الصدد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات على تكييف أماكن العمل، وساعات العمل وأنماطه مع هذا الواقع الجديد، لتتماشى معها الصحة والسلامة المهنية من حيث البنية، والفرق، وطبيعة التواصل، وحتى في شكل التفاعل الإنساني داخل المؤسسة.

وأضاف قائلا: “لم يعد كثير من الناس اليوم يرغبون في العمل في مصانع تقليدية بطريقة نمطية، وليس ذلك دائما بسبب الأجور، بل أيضا بسبب الرفاه وتقدير الذات. ومن ثم، لا ينبغي أن نتعامل مع هذه المواضيع كقضايا ثانوية”.

ودعا المتحدث نفسه العارضين الذين يقدمون المعدات الثقيلة الخاصة بالسلامة في هذا المعرض إلى معالجة هذه القضايا الجديدة، وتقديم حلول شبه طبية، إلى جانب إشراك المختصين في التنمية الذاتية لمساعدة الأفراد على التخطيط لمسارهم المهني أو إعادة الاندماج في سوق العمل، خصوصا أولئك الذين توقفوا عن العمل لسبب أو لآخر، أو الذين يرغبون في تغيير مسارهم المهني.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا