الحكومة تكشف خططا لتأهيل موقع إمنفري السياحي وإنقاذ مجمع الصناعة التقليدية بدمنات

مصدر الصورة

كشفت الحكومة، في جوابين رسميين منفصلين عن سؤالين كتابيين للنائب البرلماني رشيد منصوري، عن خطط لمعالجة وضعية قطاعين حيويين في منطقة دمنات، حيث قدمت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، رؤيتها لتنمية السياحة، بينما أوضح كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، الحسن السعدي، الإجراءات المتخذة لمعالجة الاختلالات العميقة التي يشهدها مجمع الصناعة التقليدية بالمدينة.

وأعلنت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أن الوزارة تعمل في إطار خارطة طريق السياحة لجهة بني ملال-خنيفرة للفترة 2023-2026 على بلورة تصور جديد للعرض السياحي يرتكز على تجربة الزبون.

وأوضحت، وفقا لما أورده المصدر، أن هذه الرؤية تتمحور حول تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية، وقد تم في إطارها التوقيع على اتفاق تطبيقي جهوي يشمل مشاريع لتطوير العرض السياحي وتعزيز الترويج، بالإضافة إلى إحداث شركة للتنمية الجهوية ستتولى تدبير التنشيط السياحي والثقافي.

وأضافت الوزيرة أن الوزارة قامت عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية باعتماد تصور يهدف لإحداث مدارات سياحية متكاملة عبر دمنات، مما سيساهم في إغناء تجربة الزوار وخلق فرص عمل جديدة.

وبخصوص مجمع الصناعة التقليدية بدمنات، أقرت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، على لسان كاتبها الحسن السعدي، بأن المجمع عرف خلال السنوات الأخيرة تدهورا ملحوظا تفاقمت حدته بفعل تبعات زلزال الحوز.

وكشف الجواب الرسمي أنه لمعالجة الوضع المادي للمبنى، تم برمجة الاعتمادات المالية اللازمة لإعادة تأهيله، وتكليف مكتب للدراسات التقنية بإعداد ملف صفقة الأشغال، مؤكدا أن دفتر التحملات الخاص بالصفقة يوجد حاليا في طور الدراسة والمصادقة النهائية قبل الإعلان عن طلب العروض.

وفصّل المصدر ذاته الإشكالات العميقة المتعلقة باستغلال فضاءات المجمع، والتي تشكل جوهر الأزمة. وأوضح أن من بين أبرز هذه الاختلالات عدم فتح أغلب المحلات المهنية لأبوابها، وتوقف الحرفيين المستفيدين عن تأدية مساهماتهم الشهرية المخصصة لتغطية المصاريف المشتركة، بالإضافة إلى النقص الحاد في نشاط “جمعية المستغلين” التي تتولى مهمة ضمان السير العادي للمرفق وتنشيطه بتنسيق مع السلطات المحلية.

وتابع كاتب الدولة أنه لمواجهة هذا الوضع المركب، تمت صياغة برنامج عمل جديد يهدف إلى تحقيق الغاية التي أنشئ من أجلها المجمع. وأشار إلى أن هذا البرنامج يرتكز على محاور دقيقة تشمل إصلاح المرفق ورفع جاذبيته، وتشغيل قاعة العرض واستغلالها لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، وكراء المقهى واستثمار مداخيلها في تمويل برنامج التنشيط الذي ستشرف عليه الجمعية.

كما شددت الخطة، حسب المصدر ذاته، على تفعيل آليات الحكامة عبر دعوة لجنة التسيير المحلية لعقد اجتماعات منتظمة، وتنظيم دورات تكوينية لجمعية المستغلين، وتحسيس مستغلي الفضاءات بأهمية احترام التزاماتهم، وخصوصا فتح محلاتهم وأداء مساهمات التسيير بشكل دوري ومنتظم.