آخر الأخبار

الوزير بنسعيد: المناظرة الوطنية تقيم برنامج التخييم وتطلق مرحلة جديدة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أفاد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بأن المناظرة الوطنية للتخييم، التي انطلقت أشغالها اليوم الأربعاء، “تمثّل محطة أساسية لتقييم الرصيد المشترك” في إطار البرنامج الوطني للتخييم، و”تجسيدا للمقاربة التشاركية التي تنهجها الوزارة” تنزيلا لتوجيهات الملك محمد السادس “الرامية إلى الاستثمار الأمثل في الطاقات الشابة”.

مصدر الصورة

وأوضح بنسعيد، خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة التي تنظمها الوزارة بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم على مدى يومي 12 و13 نونبر الجاري تحت شعار “برنامج وطني مستدام من أجل طفولة مواطنة وآمنة”، أن “البرنامج الوطني للتخييم ليس مجرد نشاط موسمي؛ بل مؤسسة تربوية واجتماعية ورافعة للانفتاح على قيم المواطنة”، مضيفا: “حاولنا، طيلة سنوات، العمل على تطويره؛ غير أن حجم المسؤولية يتطلب، اليوم، الشجاعة للتقييم”.

وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أنه “من الصعب الاستمرار في البنيات القديمة نفسها أمام تزايد أعداد المستفيدين (..) حيث نتحدث، اليوم، عن 200 ألف مستفيد”، لافتا إلى أن “التحدي يكمن في تسريع تأهيل المراكز القائمة وبناء جيل جديد منها يستجيب لمعايير الجودة من خلال فضاءات رياضية وفنية”.

كما أن الرهانات التي ترفعها الوزارة، وفق بنسعيد، تشمل، أيضا، “توفير برامج بيداغوجية لتكون أكثر جاذبية وتواكب التطلعات الشبابية”، خاصة في عصر الرقمنة؛ “كتطوير البوابة الوطنية للتخييم”، كذلك “الاعتراف بدور المؤطر وإطلاق برامج مستدامة لتطوير الكفاءات”.

مصدر الصورة

وشدد المسؤول الحكومي ذاته على أن “التحدي يظل قائما، أيضا، لتوسيع دائرة الاستفادة لتشمل الأطفال في المناطق القروية والأشخاص في وضعية إعاقة وأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج”. وتمتد التحديات لتهم “تغيير فكرة أن التخييم نشاط صيفي وموسمي؛ فالرهان جعل مراكز التخييم حية طيلة العام”.

إلى ذلك، تتطلع الوزارة إلى “ربط مراكز التخييم بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز البعد الترابي للأنشطة”.

“هذه المناظرة الوطنية هي محطة مفصلية نحو انطلاق البرنامج نحو رؤية 2030″، وفق الوزير الوصي على قطاع الشباب في الحكومة الحالية، الذي أضاف أن هذه المناظرة “محطة للحوار الصريح والتقييم الموضوعي واقتراح حلول مبتكرة، كما أنها دعوة لتوحيد الرؤية لأجل بناء نموذج وطني للتخييم أكثر جودة وإتاحة للفرص”.

مصدر الصورة

ويرتقب أن تشمل أنشطة المناظرة جلسات عامة لعرض التوجهات الرسمية والفكرية، وورشات موضوعاتية لتحليل القضايا واقتراح الحلول والتوصيات ومعرضا لتثمين التجارب والإنجازات.

أرضية استراتيجية

ستُمهر الأنشطة سالفة الذكر بجلسة ختامية ستشكل الأساس لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتخييم 2026- 2030.

وتتطلع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وشريكتها الجامعة الوطنية للتخييم، من خلال المناظرة، إلى تحقيق أهداف خاصة عديدة؛ ضمنها القيام بقراءة في البرنامج الوطني للتخييم في ظل التقائية السياسات العمومية الموجهة للشباب، واقتراح نماذج مبتكرة للتمويل المستدام تراعي مبادئ العدالة والمجالية والرفع من أعداد المستفيدين.

مصدر الصورة

وتهدف المناظرة إلى اقتراح آليات تطوير منظومة التكوين وتأهيل الموارد البشرية، وترسيخ الحكامة عبر تعزيز الترسانة القانونية ودعم التحول الرقمي في التدبير والتتبع والتقييم، والبحث في سبل تعزيز الشراكات القائمة مع القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والانفتاح على شركاء جدد.

جدير بالإشارة أن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أشرف، عقب الجلسة الافتتاحية، على افتتاح المعرض الخاص بالمناظرة الوطنية للتخييم. وقد عرفت هذه الجلسة حضور كل من محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، والحسين قضاض، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ممثلا للوزير، وغزلان بنجلون، نائبة رئيس المرصد الوطني لحقوق الطفل، وعدد من المسؤولين.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا