آخر الأخبار

تثبيت عشرات كاميرات المراقبة بغابة بوسكورة لردع عمليات التخريب وقطع الأشجار والحرائق

شارك

تسابق المصالح المعنية بجهة الدار البيضاء-سطات الزمن من أجل الانتهاء من مشروع تثبيت نظام المراقبة بالفيديو بغابة بوسكورة-مرشيش، وهو المشروع الذي يروم تعزيز حماية هذه المساحة الغابوية الكبيرة من الأخطار المرتبطة بالحرائق والتخريب والسرقات وعمليات قطع الأشجار غير القانونية، إلى جانب ضمان تتبع التدفق البشري والأنشطة التي تشهدها المنطقة بشكل يومي.

وتشير المعطيات التقنية إلى أن نسبة تقدم الأشغال بلغت حوالي 80 في المائة، حيث تم الانتهاء من جزء كبير من عمليات التثبيت والربط التقني بالكاميرات الحرارية والمجسات الخاصة برصد الحرائق.

ويعد هذا النظام من بين الآليات الحديثة التي تعتمدها عدد من المدن الكبرى عالميا، خاصة في المناطق الغابوية التي تعرف حساسية بيئية عالية وتهديدات موسمية للغطاء النباتي.

إلى جانب ذلك، تم إطلاق أشغال ترميم السور المحيط بالغابة بتاريخ 13 أكتوبر 2025، وهي أشغال تندرج ضمن بنية المشروع الشاملة التي تهدف إلى تأمين الولوج إلى الغابة ومنع التوسع العشوائي والأنشطة غير القانونية داخل مساحاتها.

ومن المرتقب أن تنتهي الأشغال مع نهاية شهر دجنبر 2025، مع التزام بمرحلة صيانة تمتد لمدة ثلاث سنوات قصد ضمان استمرار فعالية النظام واستدامة التجهيزات.

ومن الناحية المالية، يبلغ الغلاف الإجمالي للمشروع حوالي 3.15 مليون درهم مخصصة للدراسات التقنية والتصاميم، و32.4 مليون درهم للأشغال والتركيب، إضافة إلى ميزانية سنوية تقدر بـ 2 مليون درهم ستوجه لعمليات الصيانة والتتبع التقني.

وقد تم بالفعل تحويل مبلغ الدراسات، في حين قامت السلطات المعنية بارسال طلبا إلى المديرية العامة للجماعات الترابية من أجل تحويل المبلغ المخصص لإنجاز الأشغال الكبرى.

وأكد مهدي ليمينة، فاعل جمعوي بارز بجهة الدار البيضاء سطات، أن مشروع تجهيز غابة بوسكورة بأجهزة نظام المراقبة الإلكترونية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن وحماية البيئة في آن واحد.

وأوضح ليمينة، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن هذا المشروع يهدف بالأساس إلى توفير بيئة آمنة للمرتفقين والزوار، والحيلولة دون وقوع أي أفعال إجرامية قد تهدد سلامتهم أو ممتلكاتهم.

وأضاف ليمينة أن هذه المبادرة لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تمتد لتشمل حماية الغابة من الممارسات الضارة بالبيئة، مثل الرمي العشوائي للنفايات أو قطع الأشجار بشكل غير قانوني، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة ستساعد السلطات على مراقبة أي تجاوزات بشكل فوري واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي الحيوي.

وأشار المتحدث إلى أن المشروع من المتوقع أن يحدث دينامية أمنية جديدة في غابة بوسكورة، التي تعتبر متنفسا أساسيا للساكنة البيضاوية، حيث يقصدها العائلات والأفراد لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية والترويحية.

وشدد ليمينة على أن تعزيز المراقبة سيساهم أيضا في ترسيخ ثقافة احترام الفضاءات العامة والمحافظة على الموارد الطبيعية، وهو ما يعكس التزام الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية للغابة وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

وختم ليمينة تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح هذا المشروع لن يقتصر على الجهات الرسمية فحسب، بل يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع المدني والمرتفقين أنفسهم، من خلال الالتزام بالقوانين والممارسات السليمة أثناء زيارة الغابة، لضمان تحقيق الأهداف الأمنية والبيئية المنشودة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا