عبر عدد من ساكنة تمصلوحت وفعاليات محلية عن استيائهم من التأخر الكبير الذي يعرفه مشروع إعادة هيكلة مجموعة من الدواوير بالمنطقة، من بينها دوار العطاونة وسيدي بوزيد، وهو المشروع الذي جرى توقيع اتفاقيته أمام أنظار الملك محمد السادس سنة 2009.
فبعد مرور أزيد من 15 سنة على توقيع الاتفاقية، لا تزال هذه الدواوير تنتظر تنزيل الوعود على أرض الواقع، دون أي مؤشرات واضحة لانطلاق الأشغال.
وتداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً حديثة تُظهر الوضعية المزرية لهذه الدواوير، مرفوقة بتعاليق غاضبة وتساؤلات حول أسباب هذا التأخير الطويل ومعاناة الساكنة المستمرة.
وفي تصريح لجريدة” العمق”، أكد محمد بوعدي، فاعل جمعوي بالمنطقة، أن “المشروع تم الاتفاق عليه سنة 2009، و15 سنة من الانتظار مدة طويلة جدا، ولا ندري سبب هذا التأخير الذي حرم الساكنة من أبسط شروط العيش الكريم”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “بعد تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية وتوجيه مراسلات للجهات المعنية، أُنجزت بعض الأشغال بدوار سيدي بوزيد، إلا أنها تمت بشكل عشوائي، خصوصا ما يتعلق بالصرف الصحي، إذ تتحول الحفر إلى برك مائية ملوثة خلال موسم الأمطار، مما يزيد من معاناة السكان”.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أنهم سبق لهم أن طرحوا هذا الموضوع على أنظار المجلس الجماعي لمراكش، دون أن يتلقوا أي جواب رسمي إلى حدود الساعة، في وقت تتفاقم فيه مشاكل البنية التحتية وغياب التهيئة، خاصة بدوار العطاونة الذي يعيش وضعا صعباً، داعياً الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتسريع تفعيل المشروع وإنهاء معاناة الساكنة.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن مرور هذه المدة الطويلة دون تنفيذ المشروع يطرح أكثر من علامة استفهام، مؤكدين أن هذا التأخر لا يمكن تبريره بأي إكراه محتمل، سواء كان مرتبطاً بالتمويل أو بالمشاكل الإدارية أو حتى بضعف التنسيق بين الجهات المعنية.
وأكد المتتبعون أن استمرار هذا الجمود ينعكس سلباً على الوضع المعيشي للسكان الذين ظلوا لسنوات ينتظرون تحسين ظروفهم، مبرزين أن مثل هذه المشاريع التنموية تُعد رافعة أساسية لتقليص مظاهر الهشاشة الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية التي دعا إليها النموذج التنموي الجديد للمملكة.
المصدر:
العمق