آخر الأخبار

خبراء أجانب يشيدون بالدبلوماسية الملكية في بلوغ قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء

شارك

أشاد عدد من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين بالدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، وأبرزوا دورها الحاسم في الوصول إلى قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء، الذي أقر مركزية مقترح الحكم الذاتي المغربي.

وأكدوا أن القرار 2797 يجسد نجاح الدبلوماسية الملكية التي يقودها الملك محمد السادس في ترسيخ مقاربة واقعية وسلمية لحل قضية الصحراء، مشيدين بمبادرة الحكم الذاتي وبالرؤية الملكية التي عززت مكانة المغرب كفاعل وازن إقليميا ودوليا، بحسب ما نقلت عنهم وكالة المغرب العربي للأنباء.

وفي هذا الصدد أكد السفير الأسبق للولايات المتحدة في المغرب، ديفيد فيشر، أنه بفضل المبادرات والدور القيادي للملك محمد السادس، هناك اليوم “فرصة حقيقية” من أجل طي نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وقال فيشر: “لدينا اليوم فرصة حقيقية، بالنظر للعمل الذي تم إنجازه وبفضل الدور القيادي لجلالة الملك، من أجل المضي قدما وتسوية هذا النزاع”، مؤكدا أنه “بفضل جهود جلالة الملك، فإن المغرب بأسره يمضي قدما”.

وتطرق فيشر لقرار مجلس الأمن رقم (2797)، معتبرا أن اعتماده يشكل “يوما عظيما بالنسبة للأمم المتحدة”، لكون هذا القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، سيمكن من إطلاق حوار بناء في أفق تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأضاف أن هذا القرار يعد “تفويضا واضحا من أجل المضي قدما”، على أساس موقف الولايات المتحدة الذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه.

من جهته أكد رئيس مركز التفكير الأمريكي “معهد السياسات العالمية” بواشنطن، باولو فون شيراخ، أن قرار مجلس الأمن، يشكل “اختراقا كبيرا” حققته الدبلوماسية الفاعلة والاستباقية للملك محمد السادس.

وقال فون شيراخ إن الأمر يتعلق بـ”نجاح دبلوماسي كبير” وتصويت “جد إيجابي” يعتبر مبادرة الحكم الذاتي بمثابة الأساس لتسوية قضية الصحراء المغربية، مبرزا أن الغالبية الساحقة ضمن المجتمع الدولي تعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي الحل “الأكثر منطقية وقابلية للتطبيق” لهذا النزاع الإقليمي.

وشدد الخبير الأمريكي، في هذا السياق، على أن هذا الإجماع “شبه الكامل” الذي أبانت عنه قوى عالمية كبرى يجسد حصافة الرؤية الملكية الريادية، ويبرهن، من مناحي عديدة، على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو إحلال السلام وتحقيق الازدهار في المنطقة وخارجها.

كما أشار شيراخ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة (باي أتلانتيك) بواشنطن، إلى أن هذا التصويت “التاريخي” لمجلس الأمن يؤكد أيضا أن الوقت قد حان للمضي قدما نحو حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي احترام تام للسيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية.

في السياق ذاته أكد الأكاديمي الكيني توني موتشاما أن اعتماد مجلس الأمن يعد “انتصارا دبلوماسيا كبيرا” يكرس عدالة القضية الوطنية للمغرب، كما يكرس مخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب سنة 2007، باعتباره “الحل الأكثر واقعية” للتوصل إلى تسوية دائمة لهذا النزاع المفتعل.

وقال “إن رؤية الأمم المتحدة تدعم مقاربة واقعية بخصوص قضية الصحراء المغربية هو نجاح كبير للمملكة”، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي انتهى به الأمر إلى الاعتراف بعدالة القضية الوطنية للمغرب، مشيدا بالتنمية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

أما الخبير البلجيكي في القانون الدولي، باتريك سارينس، فاعتبر أن اعتماد مجلس الأمن التابع للقرار 2797 يشكل “نجاحا دبلوماسيا كبيرا” تحقق بفضل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح سارينس أن هذا القرار، الذي كرس مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء كأساس للتسوية النهائية لهذا النزاع، يمثل تتويجا ل”مسار طويل اضطلع خلاله جلالة الملك بدور محوري وحاسم”.

وأضاف أن الدعم الرسمي والواضح الذي قدمه مجلس الأمن لهذه المبادرة، التي اقترحها المغرب سنة 2007، سيساهم في تسريع المسار الهادف إلى وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى مشاعر الفرح والفخر العارم التي عبر عنها الشعب المغربي عقب الخطاب الملكي.

كما أبرز الأستاذ الجامعي أن منطقة الصحراء المغربية، التي تزخر بإمكانات هائلة، مرشحة لأن تصبح قطبا للتنمية المشتركة يمتد تأثيره إلى ما وراء حدود المملكة، منفتحا على الفضاء الإفريقي المجاور، في إطار الرؤية الملكية الرامية إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي لغرب إفريقيا وضمان ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وفي هذا السياق، شدد سارينس على أهمية المشاريع التنموية والاستثمارات الكبرى التي أطلقها المغرب في أقاليمه الجنوبية، والتي ستشكل في المستقبل القريب قطبا اقتصاديا ومحورا أساسيا للتعاون الإقليمي.

بدوره أكد الخبير القانوني الدولي، أندرو روزمارين، أنه باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، للقرار 2797 بشأن الصحراء المغربية، “يفتح صاحب الجلالة الملك محمد السادس فصلا مجيدا جديدا في تاريخ المغرب”.

وأوضح روزمارين أن الملك “يفتح فصلا جديدا ومجيدا في تاريخ المغرب” من خلال تكريس مجلس الأمن لمخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، باعتباره الأساس لتسوية النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف الخبير القانوني البريطاني أن “المغرب، بفضل الدبلوماسية الحكيمة التي يقودها جلالة الملك، حصل على دعم الهيئة الأممية لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”، مبرزا النهج البراغماتي للمملكة في تدبير قضية وحدتها الترابية.

وأكد روزمارين أن تاريخ 31 أكتوبر 2025 سي سجل في الذاكرة الوطنية المغربية كـ”تاريخ تتويج للدبلوماسية الملكية”، مشددا على أن القرار 2797 يمثل بالفعل انتصارا للدبلوماسية الملكية المغربية.

كما نوه الخبير الدولي بالمبادرة الملكية تجاه الجزائر، منوها بـ”اليد الممدودة” التي عبر عنها الملك في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة مساء الجمعة، حيث دعا إلى حوار أخوي وصادق لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الثقة وحسن الجوار.

في السياق ذاته، أكد الكاتب والمحلل السياسي الإيطالي، ماركو باراتو، أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، بشأن الصحراء المغربية، هو “تتويج لدبلوماسية جريئة وثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأوضح باراتو “اعتماد القرار 2797 من قبل مجلس الأمن يشكل تكريسا لسياسة تعاون حكيمة ومنسجمة، ن فذت بثبات وانفتاح على الساحة الدولية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك”، معتبرا أن “هذا النجاح الدبلوماسي ليس وليد الصدفة أو ظرفية معينة، بل هو ثمرة رؤية ملكية واضحة، وسياسة خارجية تقوم على التعاون والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي”.

وأشار إلى أن المغرب، وفي التزامه بالعمل متعدد الأطراف، تمكن من ترسيخ مقاربة تقوم على الحوار والمصداقية والسعي إلى إيجاد حلول توافقية”، متابعا أنه بفضل هذه الاستراتيجية الثاقبة، نجحت المملكة في كسب تأييد شركاء مؤثرين، مؤكدة بذلك مكانتها المرموقة كفاعل مسؤول ومحترم داخل المجتمع الدولي.

وبعد أن أبرز الحكمة السياسية للملك ورؤيته في تدبير ملف الصحراء، أكد باراتو أن المملكة تقدم، في هذا الصدد، نموذجا للحداثة المؤسساتية، حيث يرتكز الاستقرار المستدام على الثقة والتعاون والاعتراف المتبادل.

بدوره، أكد أندريه فلاهو، الرئيس السابق لمجلس النواب البلجيكي، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس للأمة، عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2797 حول الصحراء المغربية، يشكل “نداء واقعيا، بعيدا عن أي تباه بالانتصار”، لحل هذا النزاع المفتعل وبناء مغرب عربي موحد ومزدهر.

وأشاد السيد فلاهو بخطاب ملكي “واقعي وبعيد عن أي تباه بالانتصار”، عقب الدعم الرسمي والواضح لمجلس الأمن الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي، مشيرا إلى أن هذه المقاربة الملكية تفتح آفاقا واسعة لتعبيد الطريق أمام التعاون والتكامل الإقليميين.

وأوضح أن الخطاب الملكي رصد حالة الالتفاف الدولي حول الموقف المغربي، واعتبر هذا القرار الأممي نقطة انطلاق جديدة نحو حل دائم ومغرب عربي موحد، منوها بوجاهة رؤية الملك، التي تدعو إلى التعاون لما فيه مصلحة المنطقة بأسرها.

وأبرز فلاهو الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، التي مكنت المملكة من تحقيق نجاحات دبلوماسية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، من خلال طرح حل “متماسك” لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.

وفي هذا الصدد، أكد أن القرار 2797 من شأنه أن يفتح مرحلة جديدة في مسلسل تسوية هذا النزاع، وأن يعزز دينامية التنمية في الأقاليم الجنوبية، ويجعلها قطبا للتنمية المشتركة والتعاون الإقليمي، مشيرا إلى أن “تنزيل هذا القرار سيضمن ازدهار منطقة المغرب العربي بأكملها”.

أما الباحث الفرنسي هوبير سيان، رئيس مؤسسة فرنسا-المغرب للسلم والتنمية المستدامة، فقد أكد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلاله تكريسه لشرعية القضية الوطنية للمملكة، يجسد اعترافا رفيعا بالرؤية والإجراءات الدبلوماسية التي تم تنفيذها بقيادة الملك محمد السادس.

وقال مؤلف كتاب “الصحراء المغربية: الفضاء والزمان”، إن مجلس الأمن، من خلال اعتماده وإقراره بشرعية القضية الوطنية للمغرب، قد قدم تكريما رفيعا للرؤية والإجراءات الدبلوماسية التي تم تنفيذها تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.

وأبرز الخبير الفرنسي، بهذه المناسبة، المبادرات والإجراءات التي أطلقها الملك الذي بلور وقاد الاستراتيجية الدبلوماسية لصالح مبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الكريمة “تجسد بجلاء تبصر ملك حكيم”.

وأشار سيلان إلى أن مجلس الأمن، من خلال تصويته التاريخي في 31 أكتوبر 2025، كرس “النصر الدبلوماسي المدوي للمغرب”، مضيفا أن “ما يهم اليوم هو فقط الأساس الصلب لمخطط الحكم الذاتي المغربي، الذي سترتكز عليه المناقشات”.

كما سلط الخبير الفرنسي الضوء على التنمية الاجتماعية والاقتصادية “الملحوظة” التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جانته، قال الخبير الجيوسياسي السنغالي، عبد اللطيف عيدرة، إن القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية هو تتويج للجهود والالتزام الثابت للملك محمد السادس لإنهاء هذا الصراع المفتعل.

وقال عيدرة، إن اعتماد القرار 2797، الذي يكرس المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره “الحل الأكثر واقعية”، يشكل نقطة تحول حاسمة في نزاع امتد لفترة طويلة جدا، ويمثل تكريسا لدبلوماسية فعالة يقودها جلالة الملك.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا