في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اعتلى محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس اللجنة المكلفة بقضية الصحراء المغربية داخل التنظيم السياسي، منصة لقاء “مسار الإنجازات” في جهة بني ملال خنيفرة، مبدياً اعتزازه وفخره “العميقين” بالقرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء، وقال: “إنه يوم تاريخي فارق في مسار القضية الوطنية، يُتوّج نصف قرن من الجهاد الوطني بقيادة ملوك المغرب، من المسيرة الخضراء إلى اليوم”.
وأضاف أوجار، في كلمة مؤثرة تخللتها تصفيقات “مناضلي الأحرار”، اليوم السبت غداة القرار التاريخي المرسخ للشرعية الدولية لمبادرة الحكم الذاتي: “من كان يتصوّر أننا سنَحْيا لنرى العالم كله، من خلال الجهاز التقريري للأمم المتحدة (مجلس الأمن)، ينتصر للمغرب ولمقترح الحكم الذاتي(…)”، مردفا بأن مجلس الأمن “أنهى ودفنَ بشكل رسمي كل خرافات ‘الاستفتاء’ والانفصال”، في قرار حظي بتأييد واسع من الدول الأعضاء وغير الدائمين في المجلس؛ بينما كان خصمُ الوحدة الترابية للمملكة (الجزائر) حاضرا ضمن عضوية المجلس الذي صادق على القرار 2797.
وأكد القيادي في “التجمع” أن هذا الإنجاز الدبلوماسي الاستثنائي هو “ثمرة شجاعة الملك محمد السادس، بروح وطنية، وكذا ثمرة العبقرية التي أدار بها هذا الملف بحكمة وبُعد نظر”، مشيراً إلى أن “المغرب انتقل من مرحلة كان فيها خارج منظمة الاتحاد الإفريقي قبل عودته في 2017 (..) إلى مرحلة القيادة الإقليمية والشراكات مع القوى الكبرى”، كما قال في هذا الصدد: “قرار مجلس الأمن بشأن مغربية الصحراء صنعته عبقريةُ ملكٍ عزز ثقة المنتظم الدولي في بلادنا”.
وتابع المتحدث ذاته بأن “مغرب ما بعد 31 أكتوبر سيدخل مرحلة جديدة عنوانها تنزيل مشروع الحكم الذاتي وإقناع العالم بجدواه وجدّيته”، مشدداً على أن قوة المغرب وقدرته على إقناع المجتمع الدولي تكمنان في “الالتفاف الكامل لكل قوى الشعب المغربي حول الملك وصلابة الجبهة الداخلية”.
ودعا رئيس اللجنة المكلفة بقضية الصحراء المغربية داخل “حزب الأحرار” مختلف الأحزاب والتنظيمات الوطنية إلى الارتقاء إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية عبر دعم الوحدة الوطنية و”تعزيز الجبهة الداخلية”، مؤكداً أن “الأحرار حزب وطني كبير وُلد في دينامية المسيرة الخضراء، وسيبقى معبّئاً، بكل مناضليه وقيادييه، للدفاع عن القضية الوطنية الأولى”.
وفي رسالة مفعمة بالأمل أشار أوجار إلى أن الملك محمدا السادس وجّه في خطابه أمس الجمعة إشارات إنسانية نبيلة إلى “إخواننا في تندوف” لفتح باب العودة، في تعبير عن “تواضع النبلاء ورؤية الملوك العظام”؛ كما اعتبر أن القرار الأممي يفتح آفاقاً جديدة أمام شمال إفريقيا وأفق “الاتحاد المغاربي” لبناء مستقبل تنموي مشترك، مبرزا أن “المغرب، بديمقراطيته وتعدديته السياسية وحرصه على الإنصات لكل أشكال التعبير، يبعث رسالة إيجابية إلى العالم”.
وختم الفاعل السياسي ذاته كلمته بالتأكيد على أن “قرار مجلس الأمن يمثل ثقة دولية في مؤسسات المملكة وفي النموذج المغربي القادر على تنزيل الحكم الذاتي”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تقتضي المزيد من التعبئة الوطنية ومواصلة مسار التنمية والديمقراطية، قبل أن يختتم حديثه بتحية خاصة: “شكراً لجلالة الملك… لقد جعلتَ المغرب بلداً كبيراً يحترمه العالم ويَفخر بمَلكه”.
المصدر:
هسبريس