آخر الأخبار

الطالبي: قرار مجلس الأمن "اعتراف صريح" بتحول المغرب.. والله يحب الأحرار والملك يثق في رجالاته

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية يمثل اعترافاً صريحاً بالتحول العميق الذي عرفه المغرب خلال 26 سنة من الإصلاحات المتواصلة في مختلف المجالات تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.

وقال الطالبي العلمي، خلال المحطة السادسة من مسار الانجازات بجهة بني ملال خنيفرة، السبت، إن ما حدث «ليس مجرد تصويت عادي في مجلس الأمن، بل اعتراف دولي بمسار دولة استطاعت أن تنتقل من مرحلة البناء إلى مرحلة التمكين، بفضل رؤية ملكية جعلت من المغرب نموذجاً في الاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة».

وأضاف أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومعها العديد من الدول التي افتتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، اقتنعت بأن المغرب بلد يحمي حقوق الإنسان، ويعزز الحريات، ويحقق نموا متوازنا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية*.

وأشار العلمي إلى أن التحول الديمقراطي والتنمية الشاملة التي عرفها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش هي التي أقنعت المنتظم الدولي بعدالة القضية الوطنية، قائلاً: “جلالة الملك نقل المغرب من دولة عصرية إلى دولة حديثة مدنية بكل مقوماتها، وهذا ما جعل الدول الديمقراطية تعتبر أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007 يشكل الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء”.

وشدد القيادي في حزب الأحرار على أن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل دبلوماسي وسياسي متواصل، اتسم بالحكمة والمثابرة، والابتعاد عن التدخل في شؤون الغير، وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، ما منح المغرب مكانة تقدير واحترام على الصعيد الدولي.

وفي معرض حديثه، استحضر الطالبي العلمي المسار التاريخي للمملكة، مشيرا إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني “بنى الدولة المغربية بعد الاستقلال”، بينما “جلالة الملك محمد السادس أدخلها في مرحلة الحداثة المدنية بكل أبعادها”.

كما أبرز أن ما تحقق اليوم هو تتويج لمسار استكمال الوحدة الترابية، قائلاً: “بعد ستة وعشرين سنة من العمل الدبلوماسي والإصلاحي المتواصل، يمكن القول إن المغرب دخل اليوم مرحلة تاريخية جديدة، تؤرخ لنهاية مرحلة وبداية أخرى من البناء التنموي المتكامل”.

من جهة أخرى، ربط الطالبي العلمي بين قوة الموقف المغربي في الخارج وتلاحم الجبهة الداخلية، مؤكدا أن “المغاربة، في كل مراحل التاريخ، دافعوا عن وحدة بلادهم وتشبثوا بأرضهم وأسرتهم ووطنهم، وهو ما يجعل الدفاع عن الصحراء جزءاً من الهوية الوطنية الجامعة”.

وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن “الله يحب التجمع الوطني للأحرار”، لأنه لقاءه العادي هذا تزامن مع احتفالات المغاربة بقرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، مضيفا أن كل ما تعرض له الحزب طيلة مسيرته “ماخلاو ما قالو فالسيد الرئيس عزيز أخنوش، ووصف الحزب بأنه إداري” إلا أن الحزب ظل قائما، لأن “المغاربة يعرفوننا جيدا وصادقين معهم ولا نكذب، والملك يثق في رجالات الحزب لأنهم وطنيون حقا، ولم يسبق أن كانت لهم ولاءات للخارج أو تيارات أخرى بل ينتمون للمغرب”.

وفي هذا السياق، شدد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على أن *الحزب ظل وفياً لنهج الوطنية الصادقة، مؤكداً أن الأحرار “لم يتاجروا يوماً في القضايا الوطنية، ولم ينخرطوا في أي ولاءات خارج المغرب”، مضيفا: “المغاربة يعرفوننا جيداً، لأننا صادقون معهم، وجلالة الملك يثق في كفاءات هذا الحزب لما تبرهن عليه من وطنية خالصة واستقامة في العمل السياسي”.

كما تطرق العلمي إلى أولوية القضايا الاجتماعية في العمل الحكومي والسياسي، موضحاً أن الحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار تعمل على الموازنة بين متطلبات التوازنات الماكرو اقتصادية والبرامج الاجتماعية الهادفة إلى تحسين معيش المواطنين.

وقال في هذا الإطار: “لا توجد دولة في العالم دون تحديات داخلية، لكن الاحترافية في التدبير تكمن في التوفيق بين ضبط الماكرو الاقتصادي وتنفيذ السياسات الاجتماعية، دون الانزلاق نحو التقويم الهيكلي أو التفريط في المكتسبات”.

وأكد القيادي التجمعي على أن قرار مجلس الأمن الأخير يمثل انتصارا لكل المغاربة، معتبرا أنه ثمرة التلاحم بين العرش والشعب، ودليل على المكانة التي أصبح يحتلها المغرب بفضل قيادته الرشيدة ورؤيته المستقبلية، مضيفاً:”نحن محظوظون بأننا نعيش هذا التحول التاريخي، ونشهد تتويج الجهود الوطنية التي امتدت لأكثر من ربع قرن من العمل المتواصل في سبيل الوطن ووحدته الترابية”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا