قررت محكمة الاستئناف بالجديدة، اليوم الاثنين، تخفيض عقوبة الستريمر المغربي إلياس المالكي، إلى شهرين موقوفي التنفيذ، وذلك بعد حكم ابتدائي سبق أن أدانه بأربعة أشهر بناءً على شكاية تقدم بها عدد من الفاعلين الأمازيغ ضد المالكي.
ومن المقرر أن يغادر المالكي أسوار سجن الجديدة اليوم الاثنين، بعد توقيفه منذ 26 أكتوبر الماضي من قبل الشرطة القضائية بناءً على تعليمات من النيابة العامة التي تفاعلت مع شكاية الفعاليات الأمازيغية وفتحت تحقيقًا في القضية.
وكان المالكي قد نشر في بث مباشر على قناته على موقع يوتيوب تصريحات تضمنت إساءات قدحية للمكون الأمازيغي، مما أثار حفيظة العديد من النشطاء والجمعيات الحقوقية.
في سياق متصل، أصدرت محكمة الاستئناف بالجديدة، السبت، حكما يقضي بالسجن لمدة ثلاثة أشهر موقوفي التنفيذ بحق إلياس المالكي، وذلك بعد حكم ابتدائي سبق أن أدانه بثلاثة أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 2,000 درهم، في ملف آخر.
يُذكر أن هذا الملف الثاني يأتي في إطار قضية رفعتها 38 جمعية نسائية وحقوقية ضد المالكي، على خلفية تهم تتعلق بـ”التحريض على التمييز والكراهية بين الأشخاص باستخدام الوسائل الإلكترونية، والتمييز بسبب الجنس، بالإضافة إلى التشهير والسب والقذف ضد المرأة، والعنف النفسي والجسدي والاقتصادي الموجه ضدها”.
وكان المالكي قد اعترف بخطئه في الجلسة الأولى خلال محاكمته ابتدائيًا، واعتذر لجميع مكونات المجتمع الأمازيغي، مؤكدًا أن ما تلفظ به لم يكن يقصد به الإساءة لأي فئة من الفئات المكونة للهوية المغربية.
وبعد انتهاء الاستماع إلى المالكي، واجهه القاضي بوجود شكاية أخرى ضده من طرف سيدة، فيما طلبت هيئة دفاع إلياس المالكي تأجيل مناقشة هذه الشكاية إلى حين البت في القضية الأصلية التي اعتقل بسببها، وهي “شكايات قذف الأمازيغ”.