أكد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة أن قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب “قرار مرفوض ولا يلزمنا ولا تأثير له على سيادتنا الترابية، بل ويقتضي منا مزيدًا من اليقظة وتعزيز الجبهة الداخلية وراء الملك محمد السادس للدفاع عن المصالح العليا لبلادنا، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية”.
ودعا بركة، خلال دورة المجلس الوطني لحزبه التي التئمت مساء اليوم السبت بسلا، للتصويت على لائحة اللجنة التنفيذية الجديدة، إلى التعبئة واليقظة المتواصلة وراء الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والترافع عن مغربية الصحراء في مختلف المنتديات والمحافل الدولية والقارية والإقليمية.
وسجل الأمين العام لحزب “الميزان” أنه كلما اتسعت دائرة الداعمين والمساندين للسيادة الوطنية ومقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كلما اشتدَّت سعار الخصوم والأعداء، وكلما كنا مستهدفين لعل وعسى مناوراتهم تنجح في إيقاف مسيرة التنمية والتحول والإشعاع في أقاليمنا الجنوبية.
وفي سياق ذي صلة، أبرز بركة تحول المملكة إلى قطب اقتصادي واعد في قطاعات ومهن المستقبل في الصناعة والطاقات المتجددة والرقميات والاقتصاد الأخضر والأزرق، والهيدروجين الأخضر، والطيران، وصناعة السيارات وغيرها من المشاريع والأوراش الجارية إنجازها في ظل استعدادات المغرب لاحتضان منافسات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي من شأنها تعزيز الموقع الدولي للمملكة كوجهة للاستثمار والاستقرار، وإنجاح مسارها كقوة إقليمية صاعدة.
وخلال أشغال جلسة المجلس الوطني المُنعقدة من أجل البت في النقطة الثانية من جدول الأعمال والمتعلقة بالمصادقة على لائحة اللجنة التنفيذية التي يقترحها الأمين العام، شدد بركة على أن الحزب “لا يمكن أن يكون قويًا إلا إذا كان موحدَ الصفوف، وأن شعلة النضال التي لا تزال متقدة في قلوب كل الاستقلاليات والاستقلاليين”، مضيفًا “سنضع حزبنا في منأى عن فقدان روحه وهويته وقيمه ومبادئه المرجعية”.
وقال أمين عام حزب الاستقلال إنها “لحظة أساسية بالنسبة لبلادنا، التي هي في أمس الحاجة لحزب الاستقلال وهو في أوج قوته وصلابته”.
وأوضح أن “حزب الاستقلال الذي كان دائمًا حاضرًا في مختلف المحطات التاريخية التحررية والدستورية والديمقراطية والسياسية والتنموية لبلادنا، فاعلاً ومؤثرًا فيها، مدعو اليوم ليكون في قلب التحولات والانتقالات التي تعرفها بلادنا، للنهوض بحاضر ومستقبل بلادنا، وضمان العزة والكرامة لمواطنينا، وللمساهمة الفاعلة في كسب رهانات بلادنا التي تعاظم حجمها اليوم”.