آخر الأخبار

إعلان الرباط.. اتحاد مجالس الدول الإسلامية يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي ويشيد بلجنة القدس

شارك الخبر

دعا اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى الأراضي اللبنانية، مشيدا بدور لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس في دعم صمود الفلسطينيين بالقدس.

جاء ذلك في “إعلان الرباط” الذي تُوج اجتماعات الدورة الثانية والخمسين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي احتضنها مجلس النواب المغربي بدعوة من رئيسه راشيد الطالبي العلمي، أمس الإثنين.

وأثار “إعلان الرباط” الانتباه إلى دقة المرحلة والظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية وقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مجالس الدول الأعضاء يتشعرون حجم المسؤولية الملقاة على البرلمانات الإسلامية ومنظمات العمل الإسلامي، والمتمثلة في حشد الدعم لإنهاء العدوان الإسرائيلي.

في هذا الصدد، استنكر أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد بشدة “أعمال القتل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما في الضفة الغربية”، مدينين بشدة م”مارسات المستوطنين المتطرفين الذين يعبثون بممتلكات المواطنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، حرقا وتدميرًا واقتلاعًا، في محاولات يائسة لتهجير الشعب الفلسطيني”.

ودعا أعضاء اللجنة المجتمع الدولي، وخاصة القوى النافذة في القرار الدولي والأمم المتحدة، إلى العمل على وقف العدوان فورًا، ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وتمكين سكان غزة من الغداء والدواء، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفق ما جاء في “إعلان الرباط” الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه.

كما طالبوا المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف والبرلمانات الوطنية في مختلف بلدان العالم، بالعمل من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، وأن يُصار فورا إلى تبادل الأسرى بين الطرفين، مشددين على أن حرية الأسرى الفلسطينيين، ومنهم من قضى عشرات السنين بسجون الاحتلال وخاصة البرلمانيين منهم، ينبغي أن تتصدر أجندة المفاوضات من أجل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وفي نفس السياق، طالب أعضاء اللجنة التنفيذية المنظمات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف التعذيب الممارس على المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، مشيرين إلى أن أن وقف العدوان الإسرائيلي ينبغي أن يشكل مدخلا ويفتح أفقا للتسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.

وفي الوقت الذي حذروا فيه من “المساس بالوضع القائم في القدس الشريف مستحضرين مكانة الأماكن المقدسة لدى الأمة الإسلامية”، أعرف الاتحاد عن تقدير أعضائه لما تقوم به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، ووكالة بيت مال القدس، من أجل دعم صمود الفلسطينيين في القدس ودعم الخدمات وصيانة التراث الإسلامي والوجود الفلسطيني بالمدينة.

إلى ذلك، استنكر أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد “الأعمال الإرهابية التي تستهدف عددا من بلدان الساحل الإفريقي”، مجددين دعمهم لهذه البلدان في معركتها ضد الإرهاب، داعين إلى “توفير الدعم اللازم لهذه البلدان لاجتثاث المجموعات الإرهابية والانفصالية التي تستهدف السكان الآمنين والمؤسسات الشرعية”.

وفي سياق متصل، نبه أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، إلى أوضاع عدد من الأقليات والجاليات المسلمة وأشكال الوصم المتعددة التي تتعرض لها، مجددين دعوتهم إلى احترام معتقدات هذه الأقليات، وحقوقها الدينية والثقافية والقيمية.

وأشاروا في هذا الصدد إلى أهمية العمل من أجل إعمال محتوى “إعلان مراكش” الذي توج أشغال المؤتمر البرلماني الدولي حول “حوار الأديان: لنتعاون من أجل مستقبل مشترك” الذي انعقد بمراكش ما بين 13 و15 يونيو 2023، تحت رعاية الملك محمد السادس بتنظيم من طرف البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي ومنظمات دولية أخرى.

واعتبر “إعلان الرباط” أن “اقتدار البلدان الإسلامية، واحتلالها المكانة التي تستحق بين الأمم والكيانات الدولية، يتخذ أبعادًا مختلفة وفي مقدمتها النهوض الاقتصادي والتكنولوجي والتنمية البشرية وتيسير مشاركة النساء في الشأن العام”.

وجدد الإعلان “الدعوة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الأعضاء، واستثمار إمكانيات وموارد البلدان الإسلامية وتحويلها إلى ثروات، والاستثمار في التعليم والحصول على التكنولوجيا، وخاصة التكنولوجيا الخضراء، والاستثمار في الموارد البشرية”.

كما شدد الأعضاء على ضرورة “سن ما يلزم من تشريعات لتمكين النساء من المشاركة في تدبير الشأن العام والتواجد في مراكز القرار التنفيذي والتمثيلي”، مشيرين إلى تطلعهم إلى أن “تلعب البلدان الإسلامية دورًا حاسمًا في تعزيز التعاون جنوب-جنوب في عالم يشهد تحولات متسارعة”.

يُشار إلى أن  أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد ناقشوا خلال هذه الاجتماعات، مشاريع جداول أعمال اللجن الدائمة المتخصصة والأجهزة المتفرعة، وكذا مشاريع جداول الأعمال الدورة السادسة والعشرين للجنة العامة للاتحاد، والدورة الثانية عشرة لمؤتمر البرلمانيات المسلمات، والاجتماع السادس لجمعية الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في الاتحاد، والدورة السادسة والعشرين للجنة العامة للاتحاد، والدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد.

كما تطرقوا إلى مجمل القرارات السابقة للجنة، وبمواقف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من مجمل قضايا العالم الإسلامي، كما تمت المصادقة عليها في الاجتماعات الدورية العادية والاستثنائية، مجددين حرصهم على تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية الواردة في النظام الأساسي للاتحاد، مقدمين الشكر للمغرب، ملكا وبرلمانا وحكومة، على ما وفروه من أجل إنجاح أشغال هذه الدورة.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا