آخر الأخبار

مواطنون بأزيلال: الشعور بالإقصاء والتهميش دفعنا لرفض استقبال باحثي الإحصاء (فيديو)

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشف مواطنون حقيقة رفض سكان دوار ارباط بجماعة تبانت بأزيلال استقبال فرق الإحصاء، وقالوا إن ذلك راجع لإهمال السلطات لمناطقهم التي تضررت بشدة من الفيضانات الأخيرة، مما تسبب في عزلة تامة عن العالم الخارجي، دون أي تدخل من المسؤولين.

وفي هذا السياق، قال محمد موجان، مثل ساكنة الدوار المعني، إن الساكنة تعتمد بشكل كلي على الفلاحة، مسجلا أضرارا كبيرة سببتها الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة. وقال إن هذه السيول التي تتكرر تفاقم معاناة قاطني هذه البلدة الذين يضطرون في كل مرة لإصلاح ما أفسدته السيول، داعيا السلطات للتدخل ومساعدتهم لإحياء هذه الأراضي.

وبخصوص الإحصاء، أوضح موجان في تصريح لجريدة “العمق” أن الساكنة ليست ضد الإحصاء، لكن الذي دفعها لرفض استقبال الباحثين هو شعورهم بالإقصاء والتهميش، مشيرا إلى أن مطالب الساكنة ظلت تتردد على مسامع المسؤولين منذ سنوات دون أن تجد من يجسدها على أرض الواقع.

من جانبه، أكد محمد اتمكونت، وهو فاعل جمعوي ونائب أراضي الجموع بدوار ارباط، على أن سكان الدوار رفضوا التفاعل مع باحثي الإحصاء بسبب التهميش والإقصاء الذي يعاني منه الدوار منذ سنوات، مشيرا إلى غياب بنية تحتية وغياب تغطية الهاتف والإنترنيت.

وقال إن الساكنة لم تستقبل باحثي الإحصاء إلا بعد تدخل قائد تبانت وخليفته ورئيس الجماعة ودخولهم في مفاوضات مع ممثلي الساكنة انتهت بتقديم وعود بتوفير آليات لإزالة الأوحال من الأراضي الفلاحية، إلا أنه لحد الآن لم نتوصل إلا بآلية واحدة تعود لأحد المقاولين وهي تعمل حاليا في مركز جماعة تبانت، يضيف الفاعل الجمعوي ذاته.

ونفى المتحدث ضمن تصريح أدلى به لجريدة “العمق” تدخل أي مسؤول على مستوى الإقليم باستثناء بعض مسؤولي المياه والغابات الذين يتواجدون على أرض الميدان ويعملون بتفان وإخلاص، وفق تعبير اتمكونت.

وكان مصدر محلي قد أكد لـ”العمق المغربي” أن دوار ارباط بجماعة تبانت هو الأكثر تضررا من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، مشيرا إلى أن المنازل والحقول غمرتها سيول الأمطار.

وأضاف أن السكان غاضبون من تجاهل السلطات لمناشداتهم، مطالبين بتوفير آليات لإزالة الأنقاض، وقد عبروا عن استيائهم من خلال طرد فرق الإحصاء، قائلا: “نحن منسيين حتى حد ما ساعدنا من المسؤولين، وهذا الدوار نساوه حيدوه من البرنامج ديال الاحصاء”.

وأوضح المصدر أن دخول باحثي الإحصاء إلى الدوار، وهم يرتدون الزي الرسمي، أثار حفيظة الشباب الذين يعملون جاهدين ليل نهار وعلى مدار الساعة لإزالة الرمال والأوحال التي غمرت المنازل والحقول والسواقي.

ووفقا لمصدر الجريدة، فقد هدد هؤلاء الشباب بوقف أعمال فتح المسالك الطرقية إذا ما تفاعل الأهالي مع فرق الإحصاء، معبرين عن استيائهم من تجاهل السلطات لمأساتهم.

من جهة أخرى، أفادت مصادر “العمق” بأن الموقف استدعى تدخل رئيس جماعة تبانت وقائد المنطقة لإقناع الساكنة بضرورة إتمام عملية الإحصاء، قبل أن يتم تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتأجيل العملية في هذا الدوار إلى حين إزالة مخلفات الفيضانات وفك العزلة عنه، لضمان ظروف أفضل لتنفيذ الإحصاء.

وكشف مصدر آخر من الساكنة أن عدة دواوير بجماعة تبانت أبدت استياءها من غياب تدخل السلطات لتقديم المساعدة الضرورية للمتضررين، مشددا على ضرورة توفير آليات ملائمة لطبيعة المنطقة الجبلية، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحاصيل الفلاحية، وإزالة الأوحال، وفتح “الشعاب” لتصريف السيول، تحسبا لفيضانات محتملة في المستقبل.

وكانت الفيضانات قد اجتاحت 15 دوارا بمنطقة آيت بوكماز أول أمس، مما خلف أضرارا جسيمة للساكنة وتسبب في خسائر كبيرة، خاصة في المحاصيل الزراعية، وقد تضررت حقول التفاح بشكل خاص، حيث غمرتها الأوحال الناتجة عن السيول الجارفة.

وفي بلاغ توضيحي ردا على ما ذكرته جريدة “العمق”، أوضحت السلطات المحلية بقيادة تبانت أن عملية الإحصاء في دوار ارباط وكذلك في باقي الدواوير التابعة لجماعة تبانت تجري في ظروف طبيعية وعادية، وذلك بشهادة المشرف على هذه العملية.

وأشار البلاغ إلى أن السلطة المحلية بادرت فورا بالتدخل على مستوى دوار ارباط والدواوير المتضررة من الفيضانات باستخدام الآليات التي تم توفيرها من قبل مجموعة جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط ومصالح المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بأزيلال، والتي تم وضعها رهن الإشارة مسبقًا لمواجهة مثل هذه التقلبات المناخية الطارئة، حيث تمت إزالة مخلفات الفيضانات وفتح الطرق والمسالك وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية في وقت قياسي.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا