"عنقود الريح" تنقل المعاناة مع الزهايمر

مصدر الصورة

تستعد فرقة أثر للفن والثقافة لتقديم جولة وطنية بمسرحيتها الجديدة “عنقود الريح” التي أشرفت عليها المخرجة نعيمة زيطان، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتعاون مع مسرح “الأكواريوم”.

وتدور أحداث مسرحية “عنقود الريح” داخل منزل عتيق يحمل قيمة تاريخية، وتقطن بداخله امرأة تدعى “أسمهان” وهي أستاذة تاريخ متقاعدة عن العمل وتعيش في عزلة عن العالم بسبب مرضها؛ بينما يقوم شقيقها الأصغر “خليل” بالسهر على رعايتها في بيت ورثاه عن أبيهما، الذي ترك لهما وصية تتضمن شرطا مفاده ألا يباع المنزل إلا بعد تراضيهما، بينما يحظر بيعه للغرباء.

ويعرض هذا العمل المسرحي من خلال المواقف الدرامية فوق الركح صراعا بين جيلين مختلفين؛ جيل يقدر الرأسمال اللامادي ويثمنه، وجيل لا يفكر إلا بمنطق القيمة المادية وقيم الاستهلاك. كما يرصد قصة مفعمة بالمشاعر الإنسانية حول الأخ الذي ينذر حياته من أجل رعاية أخته المصابة بمرض الزهايمر.

كما تميط مسرحية “عنقود الريح ” على مدار ساعة من الزمن اللثام عن معاناة أهل مريض الزهايمر ومحيطه، إضافة إلى اختلاف القيم بين الأفراد ودفء حضن العائلة الذي يمثل وطنا للبعض في قالب يمزج بين الواقع والخيال ليجسد قصة مثيرة لجمهور أبي الفنون.

ويجسد بطولة هذا العمل المسرحي كل من فريدة البوعزاوي ومنصف قبري وهي من تأليف أنس العاقل، دراماتولوجيا وإخراج نعيمة زيطان، سينوغرافيا أمين أيت حمو.

ويرتقب أن تحط المخرجة المسرحية نعيمة زيطان، رفقة أعضاء فرقة أثر للفن والثقافة، الرحال في مجموعة من المسارح بمختلف المدن المغربية؛ على رأسها مسرح الحي البرتغالي بمدينة الجديدة، والمركب الثقافي محمد المنوني بمدينة مكناس، ومركب التنشيط الثقافي والفني بمدينة سلا، إضافة إلى كل من مدينتي الحاجب والدار البيضاء.