آخر الأخبار

رئيس جمعية ارباط بأزيلال يفند راوية السلطات المحلية بشأن إزالة مخلفات الفيضانات

شارك الخبر

تأكيدا لما نشرته جريدة “العمق”، نفى محمد أوتمكونت نائب رئيس أراضي الجموع بدوار ارباط بجماعة تبانت بأزيلال، صحة المعطيات التي أوردتها السلطات المحلية، بشأن إزالة مخلفات الفيضانات وفتح الطرق والمسالك وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية في وقت قياسي، متمسكا بانتقاد ساكنة المنطقة لإهمال السلطات لمناطقهم التي تضررت بشدة من الفيضانات الأخيرة.

ويأتي نفي رئيس جمعية ارباط بجماعة تبانت بإقليم أزيلال، على إثر بلاغ صادر عن السلطة المحلية بقيادة تبانت بدائرة أزيلال، ترد فيه الأخيرة على المعطيات التي نشرتها جريدة “العمق المغربي” تحت عنوان: “قرويون بأزيلال يرفضون استقبال باحثي الإحصاء احتجاجًا على الإهمال”.

ونقلت جريدة “العمق”، عن مصادر محلية، أن سكان دوار ارباط بجماعة تبانت بأزيلال، رفضوا استقبال فرق الإحصاء، احتجاجا على إهمال السلطات لمناطقهم التي تضررت بشدة من الفيضانات الأخيرة، مما تسبب في عزلة تامة عن العالم الخارجي، دون أي تدخل من المسؤولين.

وكشف أوتمكونت ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن اجتماعا عقد نهاية الأسبوع المنصرم، مع قائد المنطقة بحضور رئيس الجماعة تبانت وممثلين عن الجماعة المذكورة، وخلص إلى السماح باستئناف عملية الإحصاء، بعد تلقي وعود بإحضار الآليات من أجل إزالة مخلفات الفيضانات وفتح الطرق والمسالك، مشددا على أنه لحد الساعة لم تتم الاستجابة لمطالبة ساكنة الدوار، رغم الأضرار الجسيمة التي ألحقت السيول الأخيرة التي ضربت المنطقة، التي تعيش شب عزلة بسبب غياب شبكة الأنترنيت

وقال رئيس جميعة ارباط، “نحن ضحية صراع حزبي، وهم الآن ينتقمون منا وقد أبلغنا قائد المنطقة بذلك (..) الناس وصالة لهم للعظم والخسائر لا تعد و تحصى خاصة في المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه”، مضيفا “القايد ورئيس الجماعة دايرين مجهود ديالهم، لكن باقي السلطات الأخرى من إقليم أزيلال لم تأت إلى المنطقة، ولم تكلف نفسها عناء الانتقال إلى عين المكان لانهاء معاناة الساكنة المتضررة.

وتابع: “كنا ننتظر قدوم العامل أو الكاتب العام ب العام أو رئيس الدائرة لكن خاب ظننا(..) كانوا ناس القبيلة يعتزمون قطع الطريق الرابطة بين أزيلال وقلعة مكونة ونقل احتجاجات إلى أزيلال”، مطالبا في المقابل بحلول مستعجلة لشعاب الوديان، التي فاقمت معاناة المواطنين منذ سنة 2018، حيث جرفت السيول مدرسة وأوشكت على إنهاء حياة 13 طفلا كانوا يعلبون الكرة

وتأتي تصريحات المتحدث ذاته، لتنسف راوية  السلطة المحلية بقيادة تبانت بدائرة أزيلال،  التي أكدت أن عملية الإحصاء في دوار ارباط وكذلك في باقي الدواوير التابعة لجماعة تبانت قد تجري في ظروف طبيعية وعادية، وذلك بشهادة المشرف على هذه العملية،

وكانت السلطة المحلية المذكورة، أكدت أنها بادرت فورًا بالتدخل على مستوى دوار ارباط والدواوير المتضررة باستخدام الآليات التي تم توفيرها من قبل مجموعة جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط ومصالح المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بأزيلال، والتي تم وضعها رهن الإشارة مسبقًا لمواجهة مثل هذه التقلبات المناخية الطارئة.

واجتاحت الفيضانات 15 دوارا بمنطقة آيت بوكماز، مما خلف أضرارا جسيمة للساكنة وتسبب في خسائر كبيرة، خاصة في المحاصيل الزراعية، وقد تضررت حقول التفاح بشكل خاص، حيث غمرتها الأوحال الناتجة عن السيول الجار

و أكد مصدر محلي لـ”العمق المغربي” أن دوار الرباط بجماعة تبانت هو الأكثر تضررا من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، مشيرا إلى أن المنازل والحقول غمرتها سيول الأمطار.

وأضاف أن السكان غاضبون من تجاهل السلطات لمناشداتهم، مطالبين بتوفير آليات لإزالة الأنقاض، وقد عبروا عن استيائهم من خلال طرد فرق الإحصاء، قائلا: “نحن منسيين حتى حد ما ساعدنا من المسؤولين، وهذا الدوار نساوه حيدوه من البرنامج ديال الاحصاء”.

وأوضح المصدر نفسه، أن دخول باحثي الإحصاء إلى الدوار، وهم يرتدون الزي الرسمي، أثار حفيظة الشباب الذين يعملون جاهدين ليل نهار وعلى مدار الساعة لإزالة الرمال والأوحال التي غمرت المنازل والحقول والسواقي.

ووفقا لمصدر الجريدة، فقد هدد هؤلاء الشباب بوقف أعمال فتح المسالك الطرقية إذا ما تفاعل الأهالي مع فرق الإحصاء، معبرين عن استيائهم من تجاهل السلطات لمأساتهم.

من جهة أخرى، أفادت مصادر “العمق” بأن الموقف استدعى تدخل رئيس جماعة تبانت وقائد المنطقة لإقناع الساكنة بضرورة إتمام عملية الإحصاء، قبل أن يتم تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتأجيل العملية في هذا الدوار إلى حين إزالة مخلفات الفيضانات وفك العزلة عنه، لضمان ظروف أفضل لتنفيذ الإحصاء.

وكشف مصدر آخر من الساكنة أن عدة دواوير بجماعة تبانت أبدت استياءها من غياب تدخل السلطات لتقديم المساعدة الضرورية للمتضررين، مشددا على ضرورة توفير آليات ملائمة لطبيعة المنطقة الجبلية، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحاصيل الفلاحية، وإزالة الأوحال، وفتح “الشعاب” لتصريف السيول، تحسبا لفيضانات محتملة في المستقبل.

فة.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا