آخر الأخبار

تعثر مشاريع معالجة المياه العادمة يهدد منتزهات الدار البيضاء

شارك الخبر

تشهد مدينة الدار البيضاء اليوم الاثنين افتتاح منتزه القدس الجديد بحي سيدي البرنوصي، ويأتي هذا التوسع في المساحات الخضراء بمقاطعات المدينة، تنزيلا لبرنامج عمل الجماعة للفترة ما بين 2023-2028.

وجاء تدشين منتزه سيدي البرنوصي بعد أسبوع على افتتاح منتزه سيدي عثمان، وذلك في إطار سعي السلطات لتوفير فضاءات خضراء لساكنة الأحياء الشعبية، التي تفتقر لمرافق ومنتزهات للترفيه.

ورفعت سلطات العاصمة الاقتصادية تحدي تدشين المزيد من الفضاءات الخضراء والمنتزهات، في وقت تواجه فيه المدينة أزمة مائية حادة نتيجة توالي سنوات الجفاف، ما دفع بالقائمين على الشأن المحلي إلى اتخاذ قرارات صارمة، منها إلغاء حوالي 2000 عداد سقي للمساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب بغاية ترشيد هذه المادة الحيوية.

ويتزامن إلغاء العمل بهذه العدادات وتدشين المزيد من الفضاءات الخضراء، مع تأخر أشغال محطات إعادة معالجة المياه العادمة، بشمال وجنوب المدينة، وهو الوضع الذي يثير تساؤلات حول قدرة السلطات المحلية على الحفاظ على استدامة هذه المساحات الخضراء التي تم افتتاحها مؤخرا، إلى جانب الفضاءات الخضراء الأخرى.

ويتساءل المواطنون عن مدى جدوى إنشاء هذه المنتزهات في ظل أزمة مائية حادة وتأخر مشاريع السقي البدلية، كما يطالب السلطات المحلية بتوفير توضيحات حول كيفية إدارة هذه المساحات الخضراء وضمان استدامتها على المدى الطويل.

وعلى الرغم من تصريح نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء خلال تدشين منتزه سيدي عثمان الأسبوع المنصرم، “باعتماد استراتيجية جديدة لإدارة الموارد المائية في المدينة، تتمثل في استخدام المياه العادمة المعالجة لسقي المنتزهات والمساحات الخضراء”، فإن تصريحات مسؤولين آخرين تشير إلى اعتماد مياه الآبار والعيون باعتبار محطات معالجة المياه العادمة مازلت في طور الأشغال.

ومازالت محطات معالجة المياه العادمة المبرمجة وفق برنامج عمل جماعة الدار البيضاء للفترة الممتدة ما بين 2023-2028، المصادق عليه خلال دورة يوليوز 2023، في طور الأشغال، وهي ثلاث محطات، الأولى في زناتة والثانية في مديونة، والثالثة في العنق قرب مسجد الحسن الثاني.

في المقابل، أوضحت مصادر مسؤولة، أن سقي الفضاءات والمساحات الخضراء سيعتمد على مياه الآبار والعيون بالمدينة، في انتظار انتهاء أشغال بناء محطات معالجة المياه العادمة، بينما تعتمد السلطات حاليا على محطة معالجة المياه العادمة المتواجدة في مديونة، والتي تمد الدار البيضاء بـ4000 متر مكعب من المياه يوميا.

ومن المرتقب أن يتم توسيع قدره محطة مديونة، لإنتاج حوالي 8000 متر مكعب يوميا من المياه المعالجة لسقي أكبر عدد من المساحات الخضراء والملاعب والحدائق المنتزهات.

وتخطط جماعة الدار البيضاء، لاستعادة العيون القديمة المتواجدة بالمدينة، وربطها بشبكة الري لضمان توفير المياه اللازمة للمنتزهات والمساحات والفضاءات الخضراء.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا