لعبة التحالفات تقرب “البام” من فقدان رئاسة أغنى جماعات النواصر لفائدة الحصان

مصدر الصورة

تسود حالة من الترقب والانتظار أياما قبل انتخاب رئيس جديد لجماعة دار بوعزة بإقليم النواصر جنوب الدار البيضاء، بعد عزل رئيس المجلس عن حزب الأصالة والمعاصرة هشام غفير وعددا من نوابه، نتيجة “اختلالات في التسيير” وقفت عليها وزارة الداخلية.

عزل رئيس الجماعة هشام غفير، جاء بعد أقل من ستنين على انتخابات 8 شتنبر 2021، وكان قبله عبد الكريم شكري عن الحزب ذاته، والذي سيطر على الجماعة لسنوات طوال، قبل أن يطاله عزل وزارة الداخلية بسبب مخالفات على مستوى القوانين والأنظمة المتعلقة بالتدبير المالي للجماعة.

وأكدت مصادر متطابقة لجريدة “العمق”، أن الاتحاد الدستوري يقترب من الظفر برئاسة دار بوعزة الجماعة التي تهافت عليها “الباميون” لسنوات، باعتبارها الأغنى في المنطقة ووجهة سياحية كما ستقطب مشاريع عقارية ضخمة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مرشح حزب”الحصان”  عبد القادر بن هنية، تمكن لحدود اليوم، من الحصول على دعم منافسه عن حزب الاستقلال محمد الزيوي.

وأفادت مصادرنا، أن حزب الأصالة والمعاصرة، اختار الاصطفاف إلى جانب حزب الاتحاد الدستوري ممثلا في بن هنية، ودعمه للحصول على رئاسة المجلس، عوض ترشح “الجرار” باسم جديد.

وأردفت المصادر ذاتها، أن حزب الأصالة والمعاصرة، لم يبد أي رغبة في الترشح بعدما فشل عبر مرشحيه السابقين في الحفاظ على قيادته المجلس الجماعي الذي يعد أغنى المجالس التابعة لإقليم النواصر بجهة الدار البيضاء سطات.

ويتوفر مرشح الاتحاد الدستوري حاليا، على دعم 23 عضوا من أعضاء مجلس الجماعة، بينهم 6 أعضاء عن حزب التجمع الوني للأحرار، و6 أعضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومن المتوقع أن يحظى بدعم أعضاء حزب المغربي الحر وحزب النهضة والفضيلة، وحزب جبهة القوى الديموقراطية.

في المقابل، يتوفر محمد الزيوي المرتقب ترشحه عن عن حزب الاستقلال، على 12 صوتا داعما، مقابل 3 أصوات لم يحددوا انحيازهم لأي مرشح بعد.

وفي الجانب الآخر، بجماعة أولاد عزوز، يستعد حزب الأصالة والمعاصرة، لرئاسة مجلس جماعة بعد أيام على عزل الرئيس محمد قطرب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث توقعت مصادر متطابقة، “أن يستقطب البام أعضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار لتقوية حظوظ الجرار في حصد رئاسة مجلس جماعة أولاد عزوز”.

ورجحت مصادر جريدة “العمق” أن يخلف رئيس جماعة أولاد عزوز المعزول محمد قطرب، بوشعيب ايسني، إلا في حالة حدوث مفاجآت، باعتبار حزب “الحمامة” يتوفر على خمسة عشر عضوا داخل الجماعة، بينما يتألف حزب الأصالة والمعاصرة من ثلاثة عشر عضوا.

ويرتقب أن تعلن مصالح عمالة النواصر خلال الأسبوع المقبل، عن تاريخ عقد دورات استثنائية لانتخاب الرؤساء المعزولين، وذلك احتراما للميثاق الجماعي الذي يحدد المدة الزمنية بين كل عزل وتاريخ انتخاب رئيس جديد.

إلى ذلك، عرفت جهة الدار البيضاء سطات تطورات قضائية مهمة طالت العديد من رؤساء وأعضاء المجالس الجماعي، فبعد قرارات وزارة الداخلية بتعليق مهامهم بسبب مخالفات جسيمة، قضت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بعزل عدد من رؤساء الجماعات بالجهة.

وبالإضافة إلى عزل رئيسي جماعتي دار بوعزة وأولاد عزوز وبعض من نوابهم، تم عزل رؤساء ونواب جماعات أولاد زيدان وأولاد سيدي يوحيا بإقليم سيدي بنور، إضافة إلى أعضاء آخرين في مجالس مختلفة.

واستندت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء في أحكامها القاضية بعزل المسؤولين المعنيين، إلى تقارير مفتشية الداخلية التي كشفت عن خروقات جسيمة في التسيير ومنح رخص غير قانونية.