في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المجزرة، التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين المجوّعين في نقطة توزيع المساعدات قرب منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن أكثر من 60 شهيدا إضافة لعشرات الجرحى، تمثل "إمعانا في حرب الإبادة الوحشية، واستخدام المساعدات والتجويع لاستدراج الأبرياء وقتلهم والتنكيل بهم".
واعتبرت الحركة -في بيان لها- أن ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القتل والتجويع والتعطيش أداة للإبادة الجماعية.
وأكدت أن وفاة أكثر من 70 طفلا بسوء التغذية وصمة عار على جبين الإنسانية، في ظل صمت دولي يمثل جريمة إضافية، مشيرة إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات محجوزة خلف معبر رفح ، بينما يموت أهل غزة جوعا وعطشا ومرضا.
وحمّلت حركة حماس الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن مجازر نقاط المساعدات وآلية القتل الممنهج في غزة، مطالبة بتحقيق دولي عاجل في آلية توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية التي تحولت لأداة قتل للمدنيين.
كما طالبت حماس بفتح معبر رفح فورا لإدخال المساعدات المتكدسة، وإنهاء تحكم الاحتلال بحياة شعبنا المحاصر.
ودعت -في بيانها- الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لوقف المجاعة والمجازر في قطاع غزة.
كما طالبت الدول العربية والإسلامية بتحرك فوري لكسر الحصار وإسناد غزة في وجه الإبادة الجماعية .
هذا وقد أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وفي أحدث مجازر الاحتلال الإسرائيلي استشهد 67 فلسطينيا -بينهم 63 من طالبي المساعدات- وأصيب عشرات آخرون في مجزرة ارتكبها الاحتلال في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة صباح اليوم الأحد.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.
وأوضحت أن ما يمارسه الاحتلال من منع إمدادات الدواء أدى إلى انهيار الوضع الصحي في القطاع بالكامل.
ووجهت الوزارة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات، لافتة إلى أن "العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة".