آخر الأخبار

مؤثر إيرلندي يثير الجدل بعد تصويره قبيلة "آكلة لحوم بشر" لمقاطع "تيك توك" (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تعرض المؤثر الإيرلندي في مجال السفر دارا تاه، لهجوم واسع على الإنترنت بعد استخدامه لما يُزعم أنه "قبيلة آكلة للحوم البشر" في مقطع فيديو على منصة "تيك توك".

tiktok.com/@daratah/ / RT

وعلق دارا تاه على المقطع، الذي حصد أكثر من 18 مليون مشاهدة، قائلا: "حاولت للتو التواصل مع قبيلة أكلة لحوم البشر".

وغالبًا ما يشارك هذا المغامر مقاطع له وهو يقوم بحركات خطيرة أمام 750,000 متابع على المنصة، شملت تحديات سابقة في البقاء مستيقظا لمدة 48 ساعة وتحمل تعذيب الماء الصيني لمدة 12 ساعة. وفي أحدث مغامرته الطائشة، قرر "تاه" زيارة قبيلة مجهولة في بابوا، الجزء الإندونيسي من جزيرة غينيا الجديدة.

ويُظهر المقطع تاه وفريقا من السياح ومرشدا محليا يُدعى ديمي وهم يبحرون على نهر في قارب خشبي، بينما يصيح السكان الأصليون من على ضفاف النهر. وعندما يقترب القارب، يشير أحد أفراد القبيلة بقوسه وسهامه نحو القارب.

وقال أحد السياح بقلق: "أعتقد أنهم يوجهون الأقواس والسهام نحونا"، فيما أضاف "تاه" بعد ثوان محاولا التلويح للسكان: "حقا، هذا مخيف… أقواسهم ضخمة".

وعندما فشلت محاولاته في تهدئة الوضع، حاول المؤثر تقديم كيس من الملح كرمز للسلام. وقال "تاه": "لديّ ملح"، وهو يفرغ الكيس في يديه ويقدمه لأحد زعماء القبيلة، الذي ظهر مرتديا غطاء من أوراق الشجر ويحمل قوسا وسهاما.

لكن هذه المبادرة لم تثمر سوى تفاقم الوضع، حيث قام زعيم "السكان الأصليين" بتجربة بعض حبيبات الملح قبل أن يبصقها باحتقار ويبدو أنه أمسك بالقوس دفاعا عن نفسه.

وعلق تاه قائلا: "لا يبدو أنه أعجبه ذلك… حسنًا، دعونا نعود ربما"، وأردف المرشد السياحي: "علينا أن نتحرك. لسنا مرحبا بنا، الوضع خطير جدا".

وأثناء انسحاب القارب عن الضفة، قال تاه: "لن أكذب، هذا مخيف جدا"، وتوجه له ديمي عند نهاية الفيديو بالقول: "آسف لأنني أحضرتك إلى هنا".

ورغم الاستقبال البارد، وعد "التيك توكر" بعدم الاستسلام في محاولته تكوين صداقة مع السكان الأصليين، وكتب في تعليق له: "سنجرب مرة أخرى غدا. تمنوا لنا حظا سعيدا".

واتهم بعض المشاهدين ديمي باستغلال السكان لأجل الحصول على مشاهدات "تيك توك"، وقال أحد المنتقدين: "اتركوهم وشأنهم، هم لا يضايقونكم"، بينما كتب آخر: "اقتحمت أرضهم لأجل المحتوى وتصفهم بالمخيفين؟"

ورأى البعض أن الفيديو "مفبرك"، مؤكدين: "السكان النائيون في بابوا غينيا الذين يعيشون في المجتمعات الريفية المعزولة لا يلبسون بهذا الشكل الآن. يُرجى تجنب المبالغة في تصوير أسلوب حياة شعوبنا النائية. يمكنكم تصوير محتوى مجتمعي أفضل وغير مضلل كهذا".

وأعرب آخرون عن استيائهم من افتراض أن السكان الأصليين كانوا من أكلة لحوم البشر، حيث كتب أحدهم: "هم ليسوا آكلي لحوم بشر، هم فقط يعيشون حياة سلمية".

ولا يزال من غير الواضح أي قبيلة زار المستكشفون، لكن يُقال إن بابوا تضم حوالي 300 قبيلة، بينما تضم بابوا غينيا الجديدة المجاورة حوالي ضعف هذا العدد.

وفيما مارست بعض القبائل مثل قبيلة كورواي في بابوا أكل لحوم البشر طقسيًا في الماضي، فقد اختفت هذه العادة بشكل كبير من هذه الجزيرة النائية بحلول منتصف القرن العشرين بعد حظرها خشية انتشار أمراض دماغية تنكسية.

المصدر: "نيويورك بوست"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار