محامية كومز تؤكد تواصلها مع إدارة ترامب للعفو عنه

(CNN)-- صرحت نيكول ويستمورلاند، عضو فريق الدفاع عن شون "ديدي" كومز، لشبكة CNN في مقابلة حصرية، الثلاثاء، أن فريق قطب الموسيقى تواصل مع إدارة ترامب بشأن عفو محتمل بعد إدانته بتهمتي "نقل لأغراض الدعارة" خلال شهر يوليو/ تموز الماضي .

وقالت ويستمورلاند: "على حد علمي، تواصلنا وأجرينا محادثات بشأن العفو ".

وأشار ترامب إلى أنه من غير المرجح أن يصدر عفوًا عن كومز خلال مقابلة مع "نيوزماكس" مؤخرًا، قائلاً: "كنت ودودًا للغاية معه، وتوافقت معه بشكل رائع، وبدا شخصًا لطيفًا. لم أكن أعرفه جيدًا. ولكن عندما ترشحت للرئاسة، كان عدائيًا للغاية ".

وأضاف ترامب أن هذا يجعل العفو عن كومبس "أكثر صعوبة ".

وعند سؤال ويستمورلاند عن رأي كومز بشأن فرص العفو عنه، حتى بعد تصريحات ترامب، أجابت بأن موكلها "شخص متفائل للغاية، وأعتقد أنه لا يزال متفائلاً ".
وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN إنهم "لن يعلقوا على وجود أو عدم وجود أي طلب عفو ".

وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، أدانت هيئة محلفين كومز بتهمتي "نقل لأغراض الدعارة"، وبرّأت قطب موسيقى الهيب هوب من أخطر التهم؛ "التآمر على الابتزاز والاتجار بالجنس ".

وكان كومز يواجه عقوبة السجن المؤبد. وبدلاً من ذلك، يواجه الآن عقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عامًا - مع أنه من المرجح أن يقضي عقوبة أقصر، وفقًا لمحللين قانونيين .

ولم يُعلن المدعون رسميًا عن العقوبة التي سيطالبون بها - إذ لن تُقدّم ملفات الادعاء حتى سبتمبر/أيلول المقبل - لكنهم نوهّوا سابقًا إلى أنه قد يواجه عقوبة سجن تتراوح بين 51 و63 شهرًا (أو ما يُقارب 4 إلى 5 سنوات). وفي ملفٍّ قُدّم الأسبوع الماضي، أشاروا إلى أن العقوبة المُقدّرة قد تكون "أعلى بكثير ".

واتهم المدعون كومز بقيادة شبكة إجرامية تضمّ بعضًا من أقرب موظفيه، زاعمين أنهم استخدموا التهديد، والعنف، والعمل القسري، والرشوة، وجرائم أخرى لإجبار كاساندرا "كاسي" فينتورا وامرأة أخرى تُدعى "جين" على ممارسة الجنس تحت تأثير المخدرات مع مرافقين ذكور .

وخلال المحاكمة التي استمرت شهرين، ركّز محامو دفاع كومز جهودهم بشكل كبير على استجواب - ومحاولة تشويه - شهود الادعاء .

وقدّم الادعاء قضيته على مدار 6 أسابيع، واستدعى 34 شاهدًا خلال المحاكمة الجنائية الفيدرالية . بينما قدّم الدفاع مرافعةً مدتها 30 دقيقة تقريبًا، ولم يستدعِ أي شهود. كما لم يُدلِ كومز بشهادته .

وحول نهجهم، قالت ويستمورلاند إن استراتيجيتهم كانت "قول الحقيقة"، وأوضحت: "لم نكن بحاجة إلى قصة مبتكرة. لم نكن بحاجة إلى تجاوز الحدود. كنا نعلم أن قول الحقيقة يعني البراءة، وهذا سيؤتي ثماره. وأعتقد أن هذه الاستراتيجية نجحت في معظمها ".

وأضافت ويستمورلاند أنه ما كان ينبغي للحكومة أن ترفع القضية في المقام الأول، وأن خطأهم الثاني كان "السماح لها بالاستمرار.. كانت الحكومة تعلم أنه لا يوجد أي دليل على أن كومز ارتكب جريمة الاتجار بالجنس، ومع ذلك استمروا في مقاضاته. أعتقد أن هيئة المحلفين فهمت الأمر ".

وأجابت ويستمورلاند ردًا على سؤال شبكة CNN ، عما يرغب موكلها في قوله للجمهور، إن وُجد؟؛ "لقد وُصف السيد كومز بالوحش (من قِبل الادعاء). كانت هناك العديد من الادعاءات التي وُجهت قبل المحاكمة، لذا أتخيل أن أي شخص، مهما كان، سيرغب في تبرئة اسمه ".

وطلب دفاع كومز من المحكمة إطلاق سراحه بكفالة قدرها 50 مليون دولار. وجادلوا بأنه لا يشكل خطرًا على المجتمع ولا يُخشى فراره. ولا يزال الطلب من القاضي بتبرئته تمامًا أو منحه محاكمة جديدة معلقًا .

وسبق أن كتب شهود آخرون في القضية، بمن فيهم فينتورا، رسائل إلى القاضي، يتوسلون فيها بإبقائه مسجونًا، مُخبرين المحكمة أنهم سيخشون على سلامتهم إذا أُطلق سراحه من السجن قبل النطق بالحكم عليه، على الرغم من أن إحدى صديقاته السابقات، جينا هوينه، التي كان من المفترض أن تشهد ضده في البداية، كتبت رسالةً لدعمه تحث فيها القاضي على إطلاق سراحه بكفالة .

ويواجه كومبز عشرات الدعاوى المدنية الأخرى، والمنفصلة عن محاكمته الجنائية الفيدرالية الجارية، وتأتي هذه الدعاوى من رجال ونساء وأشخاص يدّعون أنهم كانوا قصّر وقت وقوع الحوادث المزعومة، على مدى عقود .

وقد نفى كومز جميع الادعاءات سابقًا. وصرحت ويستمورلاند لشبكة CNN ، الثلاثاء بأنها وجدت أن عدم إدراج هذه الادعاءات في قضية الحكومة أمرٌ مُلفت .

وقالت: "لو كان هناك أي دليل حقيقي على هذه الادعاءات، لسمعنا كل شيء عنها في المحاكمة الجنائية". وأضافت أن الحكومة "لم تُقدّم ادعاءات" كتلك الواردة في الدعاوى المدنية. وقالت: "ولو كان لديهم أي دليل على ذلك، لفعلوا... وهذا بحد ذاته دليل قاطع ".

كيف أثرت تجربة السجن والمحاكمة على كومز، وهل غيّرته؟،

أجابت ويستمورلاند على سؤال شبكة CNN ، بأنّ محاكته وفترة سجنه كانت "مُذلّة " ، وقالت: "إنه يُقدّر الفرصة الثانية. كان يواجه السجن مدى الحياة"، في إشارة إلى تبرئته من التهم الأكثر خطورة. "ولذلك أعتقد أن هذا يُؤثّر على روحه حقًا ".

وأضافت محامية كومز: "البقاء في السجن أمرٌ صعبٌ للغاية. أعتقد أنه تعلّم الكثير من هذه التجربة. وأعتقد أن ذلك سيكون مُذلًا لأقوى إنسان على وجه الأرض ".

ومن المقرر النطق بالحكم على كومز في 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأكدت ويستمورلاند أن الدفاع يُجهّز استئنافًا "في أقرب وقت ممكن ".