في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف ثلاث مقابر أثرية تعود لفترة المملكة الحديثة (1539 إلى 1077 قبل الميلاد)، وذلك في موقع دفن غير ملكي يعرف بـ "دراع أبو النجا" في مدينة الأقصر، جنوب مصر. هذا الاكتشاف وصفه وزير السياحة والآثار شريف فتحي بأنه "مهم" في سجل البلاد الأثري، مؤكداً أن أعمال التنقيب تمت بالكامل على يد فريق مصري.
كيف تبدو روائح المومياء الفرعونية؟.. باحثون يجيبون!
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المقابر تعود لثلاثة من كبار رجال الدولة في عصر الدولة الحديثة. وقد مكّنت النقوش داخل المقابر فريق التنقيب من التعرف على أسماء وألقاب أصحابها، بحسب ما صرّح به الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. ومن المقرر مواصلة أعمال التنظيف والدراسة لاستكمال فك رموز النقوش المتبقية داخل هذه المقابر.
مصر: العثور على مجموعة من أقدم النقوش الصخرية
اكتشاف قبور أثرية عمرها أكثر من 3,000 عام في الأقصرصورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture allianceإحدى المقابر تعود لشخص يُدعى "أمون-إم-إيبت" من فترة الرعامسة (التي تشمل الأسرة 19 و20)، ويُعتقد أنه كان يعمل في معبد أو ممتلكات الإله آمون، الذي كان يُعبد باعتباره "ملك الآلهة". وقد تضررت معظم الرسوم الجدارية في مقبرته، باستثناء مشاهد تُظهر حاملي الأثاث ومنظرًا لمأدبة.
الأول من نوعه منذ 1922.. اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني
أما المقبرة الثانية فتنتمي لشخص يُدعى "باكي"، وتضم ساحة طويلة أشبه بالممر، يليها فناء آخر يؤدي إلى المدخل الرئيسي. ومن هناك تمتد قاعة كبيرة تليها قاعة أخرى طويلة تنتهي بغرفة غير مكتملة تحتوي على بئر دفن.
والمقبرة الثالثة، والتي تعود أيضًا إلى الأسرة الثامنة عشرة، تخص شخصًا يُدعى "إس"، وقد حددت النقوش أنه شغل مناصب متعددة، منها: مشرف في معبد آمون، وعمدة الواحات الشمالية، وكاتب.
وأشار عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، ورئيس البعثة، إلى أن تصميم المقابر يتنوع بين ساحات صغيرة وآبار دفن وقاعات عرضية وطولية، بعضها غير مكتمل البناء.
يمثل هذا الاكتشاف حلقة جديدة ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة التي شهدتها الأقصر هذا العام. ففي فبراير الماضي، أعلنت بعثة أثرية مصرية-بريطانية مشتركة عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني ، وهو ما وصفه المسؤولون حينها بـ "اكتشاف مذهل".
يُعد هذا الكشف إنجازًا جديدًا للبعثات الأثرية المصرية ، ويعزز من أهمية مدينة الأقصر كموقع رئيسي في التاريخ المصري القديم. كما يعكس القدرة المتزايدة للخبرات الوطنية في مجال التنقيب الأثري، في وقت تتواصل فيه جهود توثيق وفهم الحضارة المصرية القديمة بكل تفاصيلها.