امتدت المنافسة والخلاف بين سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلى ساحة جديدة، لكنها هذه المرة ليست في صالح أغنى رجل في العالم.
وكشف ألتمان، عبر منصة إكس، أنه يحاول استرداد الأموال التي دفعها لحجز سيارة رودستر من شركة تسلا التي طال انتظارها، والبالغة قيمتها 50 ألف دولار، لكن يبدو أن الأمر لم يكن سهلًا.
ووفقًا لما كتبه ألتمان على منصة إكس، فقد تم إيقاف عنوان البريد الإلكتروني المرتبط بحجز سيارة رودستر من تسلا، بحسب عدة تقارير.
وكتب ألتمان: "كنت متحمسًا حقًا للسيارة! وأتفهم التأخيرات. لكن 7.5 سنة بدت وكأنها فترة انتظار طويلة".
وانتشر منشور ألتمان بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع، حيث حصد أكثر من 8.6 مليون مشاهدة، وأثار موجة من التعليقات من محبي "تسلا" ومنتقديها.
وكشفت "تسلا" لأول مرة عن الجيل الجديد من رودستر عام 2017، مع فتح باب الحجز بمبلغ يتراوح بين 50 ألف دولار و250 ألف دولار، حسب الطراز. وفي ذلك الوقت، وعد الرئيس التنفيذي للشركة ماسك ببدء الإنتاج في عام 2020، لكن ذلك لم يحدث.
ومنذ ذلك الحين، يصرح ماسك سنويًا بأن الإنتاج وشيك، لكن السيارة لم تُطرح بعد، مما جعل إطلاق رودستر بمثابة مزحة شائعة بين مُتابعي "تسلا".
ولو استثمر ألتمان مبلغ الـ 50 ألف دولار في أسهم تسلا عام 2018، بدلًا من دفعها كمقدم لشراء سيارة رودستر لكان هذه الاستثمار قد وصلت قيمته اليوم إلى مليون دولار.
ومع ثروة صافية تُقدر بالمليارات، ربما لا يكترث ألتمان بالمكاسب الضائعة، لكنه يُريد استرداد هذه الـ 50 ألف دولار على أية حال، ليس لأنه يحتاجها، بل لأنه سئم انتظار سيارة رودستر الجديدة، التي لم تُطرح بعد ولن تُطرح قريبًا.
ويكتسب منشور ألتمان أهمية خاصة بسبب توقيته، إذ يتزامن مع تلميح "تسلا" مؤخرًا إلى أن السيارة المنتظرة تقترب أخيرًا من عملية الإنتاج.
وبدأت العلاقة بين ألتمان وماسك بالتعاون، إذ شاركا في تأسيس "أوبن أيه آي" في عام 2015، لكن الأمور تغيّرت بعد مغادرة ماسك لمجلس الإدارة في 2018 مع تصاعد الخلاف حول اتجاه الشركة وتحولها من منظمة غير ربحية إلى شركة هادفة للربح.
وتوسع هذا الخلاف ليشمل التنافس أيضًا بعدما أسس ماسك شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي "xAI".
المصدر:
العربيّة