يواجه روبوت المحادثة " شات جي بي تي " أزمة قانونية عقب اتهام والدي مراهق للروبوت بمساعدة ابنهما على الانتحار منذ عدة أشهر، وذلك وفق تقرير "رويترز".
ويرى والدا آدم راين البالغ من العمر 16 عاما أن " أوبن إيه آي " أهملت سلامة المستخدمين عندما قامت بتحديث الروبوت وإطلاق النسخة "شات جي بي تي 4 أو" العام الماضي، وهو الروبوت تحدث معه آدم لعدة أشهر قبل انتحاره.
وتتضمن الدعوى القضائية التي يرفعها الوالدان تفصيلا لما حدث وكيف قررا اتهام "شات جي بي تي" في هذه القضية، إذ تحدث آدم مع الروبوت لعدة أشهر عن أفكاره الانتحارية دون أن يحاول الروبوت ردعه أو ثنيه عنها.
كما قدم له مجموعة من النصائح المفصلة عن أفضل أساليب الانتحار وكيفية سرقة الكحوليات وإخفاء الأدلة على محاولة انتحار فاشلة، وتشير المستندات إلى أن "شات جي بي تي" عرض على آدم كتابة رسالة الوداع الانتحارية لوالديه.
ويسعى الوالدان لتحميل "أوبن إيه آي" مسؤولية القتل الخطأ، فضلا عن انتهاك قوانين سلامة المنتجات، وذلك في مقابل تعويضات مالية غير محددة تدفع للوالدين.
ومن جانبها أكدت "أوبن إيه آي" أن الشركة وضعت مجموعة من القيود وآليات الأمان في "شات جي بي تي" لمواجهة مثل هذه الحوادث، مضيفا أن الشركة تشعر بالحزن من وفاة آدم رايان.
ويوضح المتحدث الرسمي للشركة أن القيود والآليات الموضوعة في "شات جي بي تي" تفقد فعاليتها في المحادثات الطويلة، إذ يفقد النموذج جزءا من تدريبه في مثل هذه المحادثات.
وتضيف الشركة أنها تعمل على تحديث "شات جي بي تي" للتنبؤ بمثل هذه المشاكل بشكل أفضل وبناء شبكة من خبراء الصحة النفسية الذين يستطيعون التجاوب مباشرة عبر "شات جي بي تي" في حال ظهور حالة ذات مخاطر مماثلة.
ولكن الدعوى القضائية الموجهة ضد الشركة تنص على أن "أوبن إيه آي" كانت تعلم بمخاطر تطوير نموذج يحاكي المشاعر البشرية مما يشكل خطرا على الصحة النفسية لمستخدمي النموذج، وهذا لم يردعها عن إطلاق النموذج.
وكانت نتيجة إطلاق "شات جي بي تي 4 أو" أن قيمة الشركة ارتفعت من 86 مليار إلى 300 مليار دولار وانتحر آدم رايان، كما جاء في الدعوى القضائية.