شهد نهائي وزن الخفيف في بطولة العالم للملاكمة للهواة منعطفا دراميا أعاد للأذهان الحادثة الشهيرة لأسطورة الملاكمة العالمية مايك تايسون.
ففي نزال محموم على الميدالية الذهبية لوزن 60 كيلوغراما أقيم في دبي، التقى الروسي "فسيفولود شومكوف" بالبطل الأولمبي الأوزبكي "عبد مالك خالوكوف".
دخل خالوكوف النزال كمرشح قوي للفوز، خاصة أنه يحمل ذهبية بطولة العالم التي أقيمت في ليفربول مطلع العام الجاري، وفرض سيطرته في البداية بنسق سريع. إلا أن شومكوف استعاد توازنه في الجولات الأخيرة لينهي النزال لصالحه بقرار الحكام (النقاط).
والمفاجأة لم تكن في خسارة خالوكوف فحسب، بل في تعرضه لـ"عضّة" في أذنه خلال المواجهة؛ ففي الجولة الثالثة، وأثناء تشابك الملاكمين عند الحبال، ظهر شومكوف بوضوح وهو يهاجم أذن خصمه، في مشهد يطابق واقعة تايسون وإيفاندر هوليفيلد الشهيرة عام 1997.
المثير للدهشة أن الحكم لم يخصم أي نقاط من الملاكم الروسي، بينما يبدو أن خالوكوف فضل الهدوء وتجاوز الموقف في حينه، قبل أن ينشر لاحقا عبر حساباته صورة تظهر بوضوح الضرر الذي لحق بأذنه.
ورغم تواري الواقعة عن عين الحكم، فإنها لم تفُت على عشاق الملاكمة؛ حيث غرد أحد المتابعين واصفا تصرف شومكوف بـ"القذر" وأنه استحق الاستبعاد، في حين طالب آخر (يحمل العلم الأوزبكي) بضرورة معاقبة شومكوف، مؤكدا أن ما حدث "انتهاك صارخ للقواعد".
يذكر أن الملاكم الأسطوري مايك تايسون استُبعد من نزاله الشهير عام 1997، كما سحبت لجنة "نيفادا" الرياضية رخصته وفرضت عليه غرامة قدرها 3 ملايين دولار؛ وهي العقوبة القصوى حينها.
وبالإضافة إلى الإيقاف لمدة عام، فقد هوليفيلد جزءا من أذنه نتيجة اعتداء تايسون الذي برر فعلته لاحقا باعتقاده أن هوليفيلد كان يتعمد نطحه برأسه باستمرار. ومع مرور السنوات، تصالح العملاقان ولا تزال تجمعهما علاقة طيبة.
أما في الواقعة الأخيرة بين خالوكوف وشومكوف، فما زال الاتحاد الدولي للملاكمة يلتزم الصمت حيال المخالفات المرتكبة، وسط مؤشرات على اعتماد النتيجة رسميا.
وفي المقابل، لم تهدأ الأصوات في أوزبكستان؛ حيث شنّ صحفيون ومسؤولون رياضيون هجوما حادا، مطالبين بإلغاء النتيجة وتجريد الملاكم الروسي من الفوز بسبب هذا السلوك "غير الرياضي".
المصدر:
الجزيرة