تسببت هتافات مشجعي ريال مدريد للنجم الأرجنتيني الجديد فرانكو ماستانتونو بحساسيات سياسية بسبب ارتباطها التاريخي بفرانسيسكو فرانكو الرئيس الإسباني السابق من 1939 حتى 1975.
وخلال مباريات ريال مدريد الأخيرة في الدوري الإسباني هتف بعض المشجعين في ملعب سانتياغو برنابيو بـ"فرانكو، فرانكو" عند استبدال اللاعب الجديد ماستانتونو البالغ من العمر 18 عامًا، مما أثار جدلًا في جميع أنحاء إسبانيا، إذ أثارت الهتافات، التي سمعت لأول مرة عندما ظهر في أغسطس، جدلاً حساساً بسبب ارتباطها التاريخي بفرانسيسكو فرانكو الرئيس السابق من عام 1939 إلى عام 1975.
وأثار اسم فرانكو ردود فعل قوية في إسبانيا، حيث لا تزال ذكريات الحرب الأهلية والديكتاتورية تثير انقسامات عميقة، سلطت وسائل الإعلام الكاتالونية "موندو ديبورتيفو" و "سبورت" الضوء على هذه القضية ووصفتها بأنها استفزازية، في غضون ذلك، دافع جوزيب بيدريرول، مقدم برنامج "إل تشيرينغيتو" عن الهتافات، بحجة أنها تشير ببساطة إلى اسم اللاعب وليس إلى الدكتاتور.
وامتد الجدل إلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي فمثلا حث موقع "لا غاليرنا" الخاص بمشجعي الريال أن يهتفوا باسم "ماستان" لتجنب الجدل فيما لم يطرح متجر الفريق قميص اللاعب للبيع سوى باسم ماستانتونو وليس فرانكو، الذي يعد محظورا في المتجر إلى جانب أسماء أخرى مثل هتلر وستالين وموسوليني وأيضا نجوم منافسين مثل ميسي وكرويف.
لاعب ومدرب ريال مدريد السابق خورخي فالدانو وصف الهتافات بأنها "طرد للأرواح الشريرة" إذا كانت الهتافات في سبيل المزاح مضيفا أن أي سبب آخر متعلق بالحنين فهو نوع من الغباء .
وتحدث فالدانو عن الادعاءات التاريخية بأن الريال فريق النظام وهي نقطة عاد لابورتا وطرحها في 2023 وسط فضيحة تتعلق بمدفوعات للحكام، حينها رد الريال بلقطات تشير إلى أن برشلونة له صلات بنظام فرانكو.