تطرق الإسباني إينيغو مارتينيز مدافع برشلونة السابق إلى حيثيات وأسباب وكواليس انتقاله إلى النصر السعودي رغم أن رحيله لم يكن ضمن خطط النادي الكتالوني.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" كشفت عن اتصالات سابقة جرت بين اللاعب والنصر في سوق الانتقالات الشتوية الماضية، لكن إدارة برشلونة كانت متمسكة ببقاء المدافع الباسكي الذي شكل ثنائيا مميزا بجانب الشاب باو كوبارسي في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب هانسي فليك.
وأوضحت أن فكرة الانتقال مجددا أثناء وجود برشلونة في كوريا الجنوبية أواخر يوليو/تموز الماضي، حيث بدأ التغير في الموقف بعد استبعاده من مباراة ودية أمام إف سي سول بداعي "انزعاجات بسيطة"، قبل أن تتطور الأمور سريعا مع وصول مبعوث من النصر إلى فندق إقامة الفريق في سول.
خلال مقابلة مع أوندا فاسكا، تحدث مارتينيز بصراحة عن رحيله عن برشلونة وشرح لاعب النصر كيف وصله العرض ولماذا اتخذ قرار الرحيل عن برشلونة.
وقال "عندما رأيت العرض، لم أصدقه. لم أتحدث مع فليك حتى عودتي لأن الجولة كانت مزدحمة. فاجأه الأمر وكان محزنا، لكنه تفهم الأمر في غضون دقيقتين".
وأضاف "لقد كان الأمر مفاجئا للكثيرين. وبغض النظر عن إعجاب الجماهير بي، فقد أثرت حماسهم، وفي النهاية، كان رحيلي مفاجأة لهم، لكن هكذا هي كرة القدم، وهذه الأيام اعتدنا على التغييرات التي تحدث بين عشية وضحاها".
وتابع "من الناحية المالية، لا يُمكن مقارنة هذا الدوري بأي دوري آخر هذه الأيام. بالنظر إلى مسيرتي وما حققته، فقد حان الوقت لاتخاذ هذه الخطوة. رحلة اللاعب قصيرة: عمري 34 عاما، وهذه الفرص تأتي وتذهب مرة واحدة، إن وُجدت، ومن الصعب الرفض".
ورأى مارتينيز في العرض السعودي فرصة ذهبية لإنهاء مسيرته بعوائد مالية ضخمة لم يكن يتخيلها.
وقال "عندما ترى العرض، لن تصدقه، لا أحد مستعد لذلك. كنت مجرد بيدق في كرة القدم. عليك أن تكون حاضرا لتفهم معنى عرض كهذا".
وانضم مارتينيز إلى صفوف "العالمي" في صفقة انتقال حر، لمدة موسم واحد مع خيار التمديد لموسم إضافي.
وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن مارتينيز سيتقاضى نحو 10 ملايين يورو صافية في الموسم الواحد من النصر.
وأشارت إلى أن هذا الراتب يقارب ضعف راتبه السنوي الذي كان يتقاضاه من برشلونة، خلال موسمين دافع فيهما عن ألوان النادي الكتالوني.
مارتينيز تحدث عن لحظة وداع زملائه في النادي وعن المشاعر التي انتابته.
وقال "كان وداعا مؤثرا للغاية. حافظت على هدوئي لأنني أعرف نفسي جيدا، ولأنني متماسك وقوي، لكنني كنت متأثرا في داخلي، ورأيتهم متأثرين أيضا".
وأضاف "كان رحيلي استثنائيا؛ لطالما دعموني. لم يكن الأمر سهلا في البداية بسبب الإصابات التي لحقت بي عند وصولي، لكن في العام التالي، عدتُ بقوة. في وقت قصير، اكتسبتُ الكثير من الود. ليس الأمر يتعلق بكمية الوقت، بل بجودة اللعب".
وختم بالقول "المشكلة الوحيدة التي أواجهها هي عدم قدرتي على رؤية الملعب الجديد، كنت أرغب في الوجود في كامب نو الجديد ورؤيته".