(CNN)-- قبل 7 أشهر، لم تظهر أي علامات على تراجع هيمنة مانشستر سيتي، فقد كان لاعبو بيب غوارديولا يرفعون لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى، ويتمتعون به لكونه اللقب السادس في آخر 7 سنوات.
ولم يحقق الفريق سوى فوز واحد في آخر 11 مباراة، كما تعرض لست هزائم في البريميرليغ هذا الموسم 2025/2024.
والآن يقبع في المركز السابع، بفارق 12 نقطة عن ليفربول المتصدر، الذي لديه مباراة مؤجلة، كما يواجه خطر الغياب عن دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بعد تحقيق فوزين فقط من 6 مباريات.
وقال غوارديولا بعد الخسارة من أستون فيلا، السبت الماضي: "ليس لدينا دفاع عن النتائج، إنها ليست جيدة، الأمر يتعلق بما يمكنني فعله مع فريقي لاستعادة النتائج والاستمرار، إذا كانت هناك لحظة لا يمكنني التفكير فيها كثيراً، فهي الآن، أحاول أن أكون بسيطاً، وأتمسك بمبادئي وأعطي الثقة للفريق".
في البداية، بدت هزائم فريقه وكأنها لمرة واحدة، فحتى مانشستر سيتي لابد أن يخسر من حين لآخر، ولكن الهزائم تراكمت تدريجيًا وتعمقت الأزمة، الأمر الذي جعل بيب غوارديولا يبحث عن تفسيرات لتدهور أداء فريقه في الموسم الجاري.
ومن الواضح أن دفاع السيتي تعرض لضربة موجعة بسبب إصابة مانويل أكانجي وجون ستونز وناثان أكي، بينما سيغيب لاعب الوسط الأساسي رودري، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية، عن معظم الموسم بسبب إصابة في الركبة، كما تلقت كتيبة السيتي ضربة جديدة مؤخراً بأخبار تفيد بأن المدافع روبين دياز سيغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 3 و4 أسابيع أيضًا.
وقال غوارديولا لشبكة "TNT Sports" البريطانية، عندما سُئل عن فرص السيتي في الفوز باللقب: "ليس لدينا اللاعبون المناسبون، الأمر أصبح أكثر صعوبة، ليس لدي شعور الآن، ربما سيحدث ذلك، من يدري؟ لكن لدي شعور بأننا الآن يجب أن نفكر في المدى القريب، لا يمكننا وضع الكثير من الأهداف الكبيرة".
ولم يضطر المدرب الإسباني من قبل إلى التعامل مع أزمة مثل هذه، فحتى في هذا الشهر، ديسمبر/ كانون الأول، لم يخسر أربع مباريات متتالية في الدوري مع أي من فرقه التي تولى تدريبها ولم يعانِ مانشستر سيتي من مثل هذه السلسلة منذ عام 2006، وفقاً لموقع "أوبتا".
ورغم أزمة الإصابات، لا يزال مانشستر سيتي قادرًا على إشراك فريق مليء باللاعبين الموهوبين، لكن هجومه يبدو مفككًا وخاليًا من الأفكار، إذ سجّل 10 أهداف فقط في آخر 9 مباريات بالدوري، ولمس المهاجم إيرلينغ هالاند الكرة مرة واحدة فقط في 89 دقيقة داخل منطقة الجزاء خلال مواجهة أستون فيلا.
بعد سنوات عديدة من الفوز بالألقاب، تسبب هذا المستوى المرتفع من الأداء في انهيار الثقة بين اللاعبين، وقال هالاند "بالطبع، مستويات الثقة (داخل الفريق) ليست الأفضل".
وأضاف: "نعلم مدى أهمية الثقة ويمكنك أن ترى أنها تؤثر على كل إنسان، هكذا هي الحال، يتعين علينا الاستمرار والبقاء إيجابيين حتى لو كان الأمر صعباً، وعلينا الاستمرار في العمل الجاد".
ولم يعد اللاعبون الذين شكلوا العمود الفقري لمانشستر سيتي الذي قهر كل منافسيه في السنوات القليلة الماضية أصغر سنًا، كايل ووكر، الذي يتميز ببراعته الدفاعية من خلال سرعته، يبلغ من العمر 34 عامًا وبدا عرضة للخطأ في الآونة الأخيرة مع عدة حالات من فقدان التركيز في نقاط رئيسية.
كيفين دي بروين، يبلغ من العمر 33 عامًا ومستقبله في النادي غير مؤكد بمجرد انتهاء عقده هذا العام، بينما إلكاي غوندوجان يبلغ من العمر 34 عامًا.
ويلعب مانشستر سيتي في المباراة التالية في 26 من الشهر الحالي ضدّ منافسه إيفرتون، وهي بداية سلسلة من المباريات الأقل صعوبة والتي ربما توفر فرصة لاستعادة بعض الزخم.