آخر الأخبار

اكتشاف علمي مذهل.. نواة الأرض تقذف معادن ثمينة إلى سطح الكوكب

شارك

كشف تحليل جديد، يعد الأول من نوعه، أن نواة الأرض تقذف الذهب والمعادن النفيسة إلى سطح الكوكب، في اكتشاف قد يغيّر الفهم السائد حول ديناميكيات باطن الأرض.

صورة تعبيرية / Rost-9D / Gettyimages.ru

وتمكّن فريق من الباحثين من جامعة غوتنغن الألمانية، من تحليل صخور بركانية من جزر هاواي، حيث وجدوا تركيزات غير متوقعة من عنصر الروثينيوم، وهو أحد المعادن النفيسة التي يعتقد أنها محصورة في نواة الأرض.

وتقع غالبية المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب والبلاتين والروثينيوم، في نواة الأرض المعدنية، على عمق يزيد عن 3000 كيلومتر تحت السطح، حيث لا يمكن الوصول إليها. وقد استقرت هذه المعادن في النواة عند تشكّل الأرض قبل نحو 4.5 مليار سنة.

لكن التحليل الجديد يظهر أن بعض هذه العناصر قد شقّت طريقها إلى السطح عبر نشاط بركاني مصدره في عمق الحدود بين نواة الأرض ووشاحها.

وقال الباحث نيلز ميسلينغ، المشارك في الدراسة: "تؤكد بياناتنا أن مواد من لب الأرض، بما في ذلك الذهب، تتسرب إلى الوشاح العلوي، ثم تقذفها البراكين إلى السطح. وعندما ظهرت النتائج الأولى، أدركنا أننا عثرنا على ذهب حقيقي!".

ووجدت الدراسة أن صخور البازلت البركاني في هاواي تحتوي على نسب من الروثينيوم أعلى بكثير مما هو موجود في الوشاح، ما يشير إلى أن مصدرها من عمق الأرض، وليس من الطبقات القريبة من السطح.

ويعد هذا دليلا مباشرا على أن لب الأرض ليس معزولا بالكامل كما كان يُعتقد، بل يمكن للمواد الموجودة فيه أن ترتفع إلى السطح عبر أعمدة من الصخور المنصهرة، مشكلة جزرا بركانية مثل هاواي.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام استخدام معادن مثل الروثينيوم كمؤشرات جيولوجية لدراسة التفاعل العميق بين نواة الأرض ووشاحها. كما تلمح إلى أن جزءا من الذهب والمعادن التي نعتمد عليها اليوم قد يكون مصدره الحقيقي نواة الكوكب.

ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة مفتوحة، مثل ما إذا كانت هذه العملية الجيولوجية حديثة، أم أنها حدثت في الماضي الجيولوجي أيضا.

نشرت الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: إندبندنت

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار