زعمت أوكرانيا، الجمعة، أنها استهدفت ناقلة نفط تابعة لما يُعرف بـ“أسطول الظل” الروسي في البحر الأبيض المتوسط، في سابقة هي الأولى من نوعها، وفق ما أفاد به مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لشبكة CNN.

وأظهرت لقطات حصلت عليها CNN طائرة مسيّرة وهي تستهدف الناقلة، تلتها عدة انفجارات، فيما بدا أن السفينة واصلت الإبحار بعد الضربة.

وقال المصدر الأوكراني إن الناقلة “تعرضت لأضرار جسيمة” جعلتها غير صالحة للاستخدام في مهمتها.
وأضاف المصدر أن الناقلة كانت فارغة وقت العملية ولم تكن تحمل أي شحنة، مؤكدًا أن الهجوم لم يشكل خطرًا بيئيًا في المنطقة.

وتشير تقارير إلى أن روسيا أنشأت “أسطول الظل” غير الرسمي منذ غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022، لنقل النفط من موانئها على بحر البلطيق والبحر الأسود رغم العقوبات الغربية، ما يدر على الكرملين مئات الملايين من الدولارات سنويًا.

كما أفادت مصادر استخباراتية غربية وأوكرانية، حصريًا لـCNN، بأن أفرادًا على صلة بالجيش وأجهزة الأمن الروسية شاركوا في أنشطة تجسس داخل المياه الأوروبية أثناء عملهم سرًا على متن هذه السفن.

وفي مارس الماضي كشفت وثائق مسربة تابعة لمهمة «إيريني» البحرية للاتحاد الأوروبي أن روسيا تستخدم سفنا ضمن ما يوصف بـ«أسطول الظل»، التابع لها، في نقل معدات عسكرية وأسلحة إلى ميناء طبرق في شرق ليبيا.

وفصلت الوثائق وصول سفينة تحمل اسم «بارباروس»، تحمل علم الكاميرون، إلى ليبيا بعد عبورها مضيق البوسفور التركي.

وقالت إن السفينة قد غيرت اسمها 12 مرة خلال عشر سنوات تقريبا، وكانت تعمد إلى تعطيل جهاز التتبع المتصل بالأقمار الصناعية، الذي يسجل تحركات السفن.

كما وثقت كيف تستخدم سفن تجارية ما وصفته بـ«مجموعة من الحيل لتفادي الكشف في أثناء شحن معدات عسكرية وأسلحة روسية إلى ليبيا».

وأبرزت مخاوف أوروبية متنامية بشأن النفوذ الروسي في شرق ليبيا، الذي يعتقد مسؤولون أنه جزء من استراتيجية روسية أوسع لإظهار القوة في البحر المتوسط.