آخر الأخبار

التلغراف: حفتر يستخدم المهاجرين ورقة ضغط سياسية على أوروبا بدعم روسي

شارك

كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقريرٍ حديث أن ، خليفة حفتر، المدعوم من الكرملين، بات يتحكم في مسارات تدفق المهاجرين غير الشرعيين من شرق ليبيا نحو أوروبا، مستفيدًا من نفوذه الواسع على شبكات التهريب البحري.

ويستعرض التقرير فيلمًا وثائقيًا جديدًا أنتجته قناة “سكاي نيوز” بعنوان “أزمة الهجرة في أوروبا: كيف أصبح شرق ليبيا خط المواجهة لتهريب البشر”، والمقرر عرضه يوم السبت المقبل.

ويُسلّط الفيلم الضوء على الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات الأوروبية لردع المهاجرين، الذين ينتهي المطاف بالعديد منهم في شبكات تهريب البشر عبر القنال الإنجليزي، وسط اتهامات باستخدامهم كـ”أدوات” في لعبة جيوسياسية معقدة يديرها حفتر، الذي يتبع – وفق التقرير – تكتيكات مستوحاة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وبحسب الصحيفة، يستغل حفتر ورقة المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي بهدف الحصول على دعم مالي واعتراف سياسي بحكومته في الشرق الليبي، مدعومًا بوجود مرتزقة روس ومساندة من موسكو، وفق ما أفاد به مقدم الوثائقي أليكس كروفورد.

وأشارت “التلغراف” إلى أن استخدام ملف الهجرة كورقة ضغط ليس جديدًا في ليبيا، إذ سبق للقذافي في عام 2010 أن هدد أوروبا بتحويلها إلى “دولة سوداء” ما لم تحصل حكومته على 4 مليارات جنيه إسترليني سنويًا لوقف تدفق المهاجرين، قبل أن توافق بروكسل لاحقًا على تمويل جزئي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني سنويًا لمراقبة الحدود، وهو الاتفاق الذي أُلغي بعد سقوط النظام في 2011.

وذكرت الصحيفة أن الحرب الأهلية الليبية فاقمت من أنشطة الاتجار بالبشر، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر المتوسط 181 ألفًا في عام 2016، قبل أن ينخفض الرقم إلى 13 ألفًا عام 2018 بعد توقيع اتفاقية روما بين الاتحاد الأوروبي وحكومة طرابلس. إلا أن الأعداد عادت مؤخرًا إلى الارتفاع، ما أعاد الجدل حول أخلاقيات التعاون الأوروبي مع الأطراف الليبية.

كما كشفت الصحيفة عن تحركات لحكومة حفتر للتفاوض على نصيبها من برامج مراقبة الحدود الأوروبية، بما في ذلك لقاءات سرية مع وكالة “فرونتكس” وتلقي قوات خفر السواحل الشرقية تدريبات من اليونان وإيطاليا. وأضاف التقرير أن جنرالات ودبلوماسيين غربيين زاروا حفتر لمناقشة التعاون الأمني ومكافحة التطرف.

ورغم أن حفتر يُنسب إليه تحقيق درجة من الاستقرار في شرق ليبيا، خصوصًا في بنغازي، إلا أن منتقديه يرون أن مناطق نفوذه تحولت إلى نظام شمولي تهيمن عليه أسرته، في ظل صعود نجله صدام حفتر الذي يقود ميليشيا طارق بن زياد المتهمة بـ انتهاكات حقوق الإنسان والاتجار بالبشر.

واختتمت “التلغراف” تقريرها بالتأكيد على قلق الغرب من نفوذ حفتر المتزايد، إذ بات – بحسبها – يمتلك القدرة على التأثير في ثلاث قضايا أوروبية حساسة: المهاجرون، والنفط، والإرهاب، مما يجعل التعامل معه رهانًا محفوفًا بالمخاطر في ظل علاقاته الوثيقة مع موسكو وتردده في التعاون الكامل مع الغرب.

الرائد المصدر: الرائد
شارك

الأكثر تداولا أمريكا اسرائيل مصر حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا