استنكر حزب صوت الشعب ما ورد في بيان المفوّضية الأوروبية الأخير، الذي حصر اهتمام الاتحاد الأوروبي في الجوانب الإنسانية للهجرة وحماية حدوده، متجاهلاً – بحسب الحزب – الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة التي تعصف بليبيا منذ سنوات.
وأكد الحزب في بيانه الذي تلقت شبكة عين ليبيا نسخة منه، أن هذا الموقف “لا يرقى إلى مستوى الشراكة المسؤولة”، ويعكس استمرار بعض الدول الأوروبية في تقديم أمن حدودها ومصالحها الداخلية على حساب استقرار ليبيا وازدهارها.
وأشار البيان إلى ما يلي:
1. الحل السياسي والبنيوي للأزمة الليبية هو الطريق الوحيد لمعالجة أزمة الهجرة، وأن الاكتفاء بالتعامل مع نتائج الأزمة دون معالجة أسبابها يفاقم المعاناة ويحمّل الشعب الليبي أعباءً إضافية.
2. على الاتحاد الأوروبي إعادة ترتيب أولوياته، ودعم العملية السياسية الليبية التي تقودها ليبيا وتملكها بالكامل، والمساهمة الجادة في إعادة الإعمار، ودعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز الاقتصاد ومكافحة الفساد.
3. رفض تحويل ملف المهاجرين إلى ذريعة لتدويل الأزمة الليبية أو اتخاذ إجراءات أحادية تتجاهل الحقوق الأساسية للمواطن الليبي، مؤكداً أن معالجة هذا الملف تتطلب تعاوناً متوازناً يحترم السيادة الوطنية وكرامة الليبيين.
4. دعا الحزب الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه المنطقة من خلال الدعم السياسي، والمساعدات الإنمائية المستدامة، وحلول عادلة لقضايا اللاجئين والمهاجرين، بدلاً من الاكتفاء بـ“لغة المزايدات التي لا تخدم الاستقرار”.
واختتم حزب صوت الشعب بيانه بالتأكيد على أن الشعب الليبي هو الضامن الحقيقي لأمن بلاده واستقرارها، وأنه منفتح على التعاون مع كل من يضع الحل السياسي الدائم في مقدمة أولوياته، محذراً من أن استمرار بعض الأطراف في تبني مقاربات انتقائية سيدفع ليبيا إلى إعادة النظر في أساليب التعاون مع من يقدّم مصالحه الضيقة على استحقاقات السلام والعدالة.
المصدر:
عين ليبيا