انطلاق مشروع «نواة الأول» لتأهيل المحققين الجدد في «هيئة الرقابة»

مصدر الصورة

انطلقت في الأكاديمية الوطنية للتدريب والتطوير بزاوية الدهماني طرابلس فعاليات اليوم التعريفي لمشروع “نواة الأول” لإعداد المحققين الجدد، بحضور رئيس الهيئة عبدالله قادربوه، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب، والكوادر المرشحة للتدريب والاختياري المبدئي.

واستهل مدير الأكاديمية البرنامج بكلمة أكد فيها أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة عبر أكاديميتها في إعداد كوادر مؤهلة لمواكبة متطلبات العمل الرقابي والتحقيقي الحديث، مشيراً إلى أن المبادرة تمثل خطوة نوعية لبناء جيل إداري واعٍ ومهني. وأوضح أن الدورات العملية والتدريب المتخصص للمحققين سيتم تنظيمها بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بالقاهرة لضمان تبني أحدث الأساليب والمعايير الدولية.

من جانبه، أوضح رئيس الهيئة أن مشروع “نواة الأول” يأتي ضمن خطة استراتيجية لتأهيل محققين إداريين وجنائيين بكفاءة ونزاهة عالية، قادرين على كشف أوجه الخلل الإداري ومكافحة الفساد بمهنية ومسؤولية وطنية. كما أكد حرص الهيئة على تحسين الأوضاع المالية للعاملين وتسوية المستحقات المتأخرة لتعزيز الاستقرار الوظيفي.

وأشار مدير الإدارة العامة للتحقيق إلى أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة المحققين من خلال التدريب على إجراءات التحقيق وجمع الأدلة وتحليلها وإعداد المذكرات والتصرف النهائي حيالها، بالإضافة إلى إدخال التقنيات الحديثة وتوحيد منهجية التحقيق لضمان الجودة والشفافية.

وتضمن الحدث عرضاً تعريفياً لمحاور المشروع وأهدافه وآلية الترشيح والاختيار، مع التركيز على بناء منظومة تحقيق متكاملة وتعزيز الفكر الوقائي في الأداء الرقابي، حيث يمثل التدريب العملي في أكاديمية مكافحة الفساد بالقاهرة نقلة نوعية في تطوير القدرات البشرية للهيئة.

وفي سياق متصل، كشف رئيس الهيئة عن تطلعاته لاستكمال المشاريع الاستراتيجية، بما في ذلك المبنى الجديد للهيئة المصمم وفق معايير حديثة لتوفير بيئة عمل متكاملة، ومشروع إنشاء مستشفى خاص بالهيئة المزمع افتتاحه مطلع 2026، مجهز بأحدث المعايير الطبية والتقنية، لتعزيز استدامة الموارد وتحسين الخدمات المقدمة للموظفين وأسرهم، بما يضمن تأدية مهامهم وفق التشريعات الناظمة لعمل الهيئة.