في خطوة تاريخية نحو تعزيز العمل المناخي الوطني، شهد فندق كورنثيا بالعاصمة طرابلس حفل اعتماد وإطلاق البلاغ الوطني الأول حول تغيّر المناخ، وتدشين الخطة الوطنية للتكيّف (NAP)، واستكمال المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، وذلك خلال احتفال رسمي نظمته وزارة البيئة بحكومة الوحدة الوطنية.
وترأّس الفعالية الدكتور إبراهيم العربي وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية، بحضور وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، والمهندس عبد السلام نصر جاد المولى وزير الموارد المائية، إلى جانب نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، والقائم بالأعمال بالسفارة الألمانية، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء اللجنة الوطنية لتغيّر المناخ.
ويأتي هذا الإعلان الاستراتيجي في إطار التحضيرات الوطنية لمشاركة ليبيا في مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغيّر المناخ (COP30)، المزمع عقده بمدينة بِلين في البرازيل خلال الفترة من 6 إلى 21 نوفمبر الجاري، حيث ستقدّم ليبيا هذه الوثائق رسميًا أمام المجتمع الدولي.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد وزير البيئة الدكتور إبراهيم العربي أن إطلاق البلاغ الوطني الأول يمثل تحولاً نوعيًا في مسار العمل البيئي في ليبيا، قائلاً: “إن هذا الإنجاز ليس مجرد وثيقة فنية، بل هو خريطة طريق وطنية تُعيد رسم علاقة ليبيا مع بيئتها ومناخها. اليوم نعلن أن ليبيا لا تتأخر عن واجبها الدولي، ولا تتنازل عن حقها العادل في الدعم والتعاون ونقل التكنولوجيا، وتفتح صفحة جديدة عنوانها التخطيط العلمي، الشفافية، وبناء القدرات الوطنية على الصمود المناخي.”
وشهد الحدث مشاركة واسعة من الوزارات والهيئات الوطنية، وبعثات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، في تأكيد على التزام ليبيا بالتحول نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.
واختُتم الحفل بالتأكيد على أن ليبيا تمضي بثقة نحو اقتصادٍ أخضر قادرٍ على مواجهة تحديات تغيّر المناخ، من أجل مستقبلٍ آمنٍ للأجيال القادمة.
المصدر:
عين ليبيا