جدّدت ليبيا التزامها الكامل بتنفيذ اتفاقيتي حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ودعمها للجهود الدولية للقضاء التام على جميع أسلحة الدمار الشامل، وتعزيز الاستخدام السلمي للعلوم والتكنولوجيا لخدمة التنمية، بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتزاماتها القانونية الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير عصام عمران بن زيتون، عضو الوفد الدائم لبعثة ليبيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة نزع أسلحة الدمار الشامل، يوم 22 أكتوبر 2025 في نيويورك.
وأكدت الكلمة أن منع استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لا يقتصر على الالتزام القانوني فحسب، بل يشمل تعزيز القدرات الوطنية وبناء التعاون الدولي في مجالات الوقاية والحماية والاستجابة للطوارئ، مشددة على أن ليبيا ستظل شريكاً فاعلاً في الجهود العالمية لتعزيز الأمن الجماعي ونزع السلاح.
وعبّر السفير بن زيتون عن إدانة ليبيا للعدوان الذي يشنّه الكيان المحتل ضد قطاع غزة، وما يرتكبه من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني واستخدام مفرط للقوة ضد المدنيين، داعياً المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته ووقف هذه الجرائم. كما أعرب عن القلق العميق من استمرار الكيان المحتل في تطوير وامتلاك برامج لأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك النووية والكيميائية والبيولوجية، محذّراً من تهديدها للسلم والأمن في الشرق الأوسط وتقويضها للجهود الدولية لإنشاء منطقة خالية من هذه الأسلحة.
واختتم السفير كلمته بتجديد دعم ليبيا الكامل للجهود الدولية في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما القرارين 1540 و75/77، داعياً إلى مواصلة العمل الجماعي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية في الشرق الأوسط كخطوة أساسية نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم.