وصلت إلى العاصمة طرابلس الدفعة الثانية من أطفال التوحد العائدين من المملكة الأردنية الهاشمية، والبالغ عددهم 43 طفلاً، وذلك في إطار تنفيذ خطة “عودة الحياة” التي تهدف إلى توطين خدمات العلاج والتأهيل داخل ليبيا.
ويأتي هذا التحرك تنفيذاً لتوجيهات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وبإشراف وزيرة الشؤون الاجتماعية وفاء أبو بكر الكيلاني، ضمن جهود الوزارة لتحسين جودة الخدمات الاجتماعية ودعم فئة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وكان في استقبال الأطفال عدد من المسؤولين، من بينهم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون المؤسسات، ومديرو الإدارات المعنية، بالإضافة إلى مدير عام المركز الوطني لعلاج طيف التوحد وعدد من الأخصائيين في المجال.
وتعد هذه الدفعة استكمالاً للمرحلة الأولى التي شهدت في يونيو 2024 عودة 27 طفلاً بعد تلقيهم الرعاية والتأهيل في الأكاديمية الأردنية للتوحد.
وتهدف وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال هذه المبادرة إلى نقل الخبرات الأردنية إلى المراكز الوطنية الليبية، بما يعزز قدرات الكوادر المحلية على تشخيص وعلاج حالات التوحد وتقديم برامج تأهيلية متطورة داخل البلاد.
وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة بدعم الطفولة، وتفعيل منظومة الحماية الاجتماعية، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر الليبية، ويعزز الاعتماد على الكفاءات الوطنية في تقديم خدمات علاجية وتأهيلية متقدمة.