حزب صوت الشعب: قمة الدوحة «مسرحية نفاق» ودعم خفي لإسرائيل

مصدر الصورة

أصدر حزب صوت الشعب بيانًا شديد اللهجة حول القمة العربية الإسلامية الطارئة المزمع عقدها في الدوحة، واصفًا إياها بأنها “مسرحية نفاق” يشارك فيها الملوك والرؤساء العرب والإسلاميون لتقديم بيانات شجب أمام الكاميرات، بينما الواقع على الأرض يعكس دعمًا خفيًا للاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الحزب إلى أن الدول التي انضمت لاتفاقية إبراهيم، بما في ذلك الإمارات والبحرين والسودان، أصبحت جزءًا من شبكة مصالح مع إسرائيل، تهدف إلى زيادة التجارة والأسلحة والمال الذي يدعم الكيان الصهيوني، حيث ارتفع حجم التجارة السنوي بين هذه الدول وإسرائيل من 573 مليون دولار سنة 2019 إلى 3 مليارات دولار سنة 2022، بينما وصلت مع الإمارات وحدها إلى 1.5 مليار دولار في أكتوبر الماضي، وسط هدف معلن للوصول إلى 10 مليارات دولار، لا سيما في قطاع السلاح.

وأكد البيان أن هذه الأموال لا تُصرف لدعم غزة أو القدس، بل تُستغل لتقوية القوة العسكرية والسياسية للاحتلال، وتمويل جرائمه اليومية ضد الأطفال الفلسطينيين، في حين يرفع القادة شعارات التضامن الكاذب.

كما لفت الحزب إلى أن الأنظمة الخليجية وغيرها تراهن على مصالحها مع الاحتلال، وتغض الطرف عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة.

وصف حزب صوت الشعب القمة بأنها لن تغير شيئًا على أرض الواقع، ولن تحمي قطر أو توقف العدوان الإسرائيلي أو تنقذ غزة، مؤكدًا أن شعارات التضامن وبيانات الإدانة هي “ستار للفضائح الحقيقية” تشمل الدعم المالي السري، والصفقات الخفية، والتحالفات الملتوية، والخيانة المباشرة للقضية الفلسطينية.

وختم البيان بالتأكيد أن الشعوب العربية والإسلامية لم تعد تنخدع بالكلمات الرنانة، وأن كل من يرفع شعار فلسطين أمام الكاميرا بينما يبيعها خلف الكواليس سيكون أمام التاريخ والشعب للمحاسبة، مشيرًا إلى أن القمة والبيانات الرسمية لا يمكن أن تخفي خيانة الدم العربي والإسلامي، مستذكرين صورة نتنياهو وهو يرفع خارطة “إسرائيل الكبرى” أمام أعين الجميع.