احتضنت العاصمتان الليبية طرابلس والروسية موسكو، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، فعاليات إحياء الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وروسيا، وسط حضور رسمي رفيع المستوى ومشاركة ثقافية وأكاديمية.
وفي كلمة مسجلة، أكد وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، أن هذه الذكرى تمثل شهادة على عمق الروابط بين الشعبين، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في ظل التحديات الدولية الحالية.
من جانبها، جددت روسيا عبر المتحدثة باسم وزارة خارجيتها، ماريا زاخاروفا، التزامها بدعم وحدة ليبيا واستقرارها، مشيرة إلى التاريخ الطويل من التعاون والمشاريع المشتركة بين البلدين.
كما شهدت سفارة روسيا في طرابلس احتفالية خاصة بحضور السفير الروسي لدى ليبيا، حيدر آغانين، الذي عبّر عن ثقته بمستقبل العلاقات الليبية الروسية، مؤكداً أنها تستند إلى أسس متينة من الصداقة والاحترام المتبادل.
وشملت الفعاليات أيضاً مؤتمراً علمياً وثقافياً نظمته الجمعية الليبية للناطقين بالروسية والمركز الليبي للأبحاث والدراسات، تخلله معرض صور يوثق محطات التعاون بين البلدين، بمشاركة دبلوماسيين وممثلين عن مؤسسات روسية مرموقة.
يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وروسيا بدأت في 2 سبتمبر 1955، في خطوة اعتُبرت آنذاك انطلاقة لعلاقات استراتيجية واسعة النطاق.