أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، أن خارطة الطريق التي عرضتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تهدف إلى تحويل تطلعات الشعب الليبي إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، عبر عملية سياسية شاملة ومُشتركة.
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، شددت تيتيه على أهمية الإصغاء لرغبات الليبيين، قائلة: “أخبرتمونا أنكم تريدون حكومةً مستقرةً من اختياركم، وتريدون انتخاب قادتكم على الصعيدين المحلي والوطني، وتريدون أن تكونوا جزءًا من العملية، ليس كمتفرجين، بل كمواطنين في بلدكم. خارطة الطريق هذه تسعى لجعل تلك التطلعات قابلةً للتنفيذ”.
وأوضحت المبعوثة الأممية أن العملية السياسية المقترحة تشمل إشراك القادة الليبيين، إلى جانب حوارات ومشاورات مستمرة مع المواطنين، سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، بهدف ضمان شمولية المشاركة وتوجيه خارطة الطريق وفق رؤى الليبيين أنفسهم.
كما أكدت التزام البعثة بالشفافية في خطواتها، مضيفة: “نحن ملتزمون بالاستماع إليكم، وبتوخي الشفافية في ما نعتزم القيام به، والتحديات التي قد نواجهها، وما سنفعله للتغلب عليها”.
ودعت تيتيه مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف موحد وداعم للشعب الليبي، والتفكير في فرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية، مشددة على أهمية أن يشعر الليبيون أن المجتمع الدولي يقف إلى جانبهم في مساعيهم لبناء دولة مستقرة وذات سيادة.