أعرب المجلس الأعلى للدولة عن إدانته الشديدة لحادثتي الاعتداء والحرق اللتين استهدفتا مقري المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مدينتي الزاوية والعجيلات، معتبرًا أن هذه الأفعال تمثل استهدافًا مباشرًا لإحدى أهم مؤسسات الدولة المسؤولة عن ضمان حق الليبيين في اختيار ممثليهم عبر صناديق الاقتراع.
وأكد المجلس في بيان رسمي أن المساس بمقرات المفوضية أو موظفيها يعد اعتداءً على إرادة الشعب الليبي والمسار الديمقراطي برمته، مطالبًا الجهات الأمنية المختصة بفتح تحقيق شامل وشفاف، والقبض على جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.
ودعا المجلس السلطات القضائية لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المعتدين، وحث الأجهزة الأمنية على تكثيف إجراءات حماية وتأمين كافة مقرات وفروع المفوضية لضمان استمرار عملها في بيئة آمنة ومستقرة.
وشدد المجلس على موقفه الحازم في مواجهة أي محاولات لعرقلة المسار الانتخابي أو تعطيل إرادة الشعب الليبي في التغيير السلمي، مختتمًا بيانه بالدعاء بحفظ ليبيا وشعبها من كل سوء.