استنكرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، اليوم، وبأشد العبارات، الاعتداءات الإجرامية التي طالت فجر اليوم، مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي، وأدت إلى إحراقه بالكامل، إضافة إلى الهجوم على مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة الزاوية وإحراق المخزن الرئيسي الذي كان يضم مواد الاقتراع وقاعة التدريب المخصصة لتأهيل الكوادر الانتخابية.
وأكدت المفوضية في بيان لها أن هذه الأعمال تمثل “اعتداءً صارخًا على العملية الانتخابية ومحاولة لحرمان المواطن الليبي من ممارسة حقه”، مشددة على أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن أداء واجبها الوطني في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفق أعلى المعايير الدولية.
ودعت المفوضية الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، وضمان توفير الحماية لمكاتبها في جميع أنحاء البلاد. كما جددت دعوتها لجميع الأطراف إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا لحماية العملية الانتخابية، مؤكدة أن حماية إرادة الناخب الليبي هي “مسؤولية جماعية”.
هذا ووقع الهجومان في الساعات الأولى من فجر ، حيث استهدف مجهولون مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي، ما أدى إلى إحراق المبنى بالكامل، بالتزامن مع هجوم آخر على مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة الزاوية، تخلله إحراق المخزن الرئيسي الذي يحتوي على مواد الاقتراع وقاعة التدريب الخاصة بتأهيل الكوادر الانتخابية.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة تحذيرات من المفوضية بشأن محاولات تخريب العملية الانتخابية عبر استهداف مراكزها ومخازنها، في وقت تستعد فيه لإطلاق مرحلة حاسمة من التحضير للانتخابات.