وقّعت المؤسسة الوطنية للنفط، في العاصمة البريطانية لندن، مذكرة تفاهم مع شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، في خطوة تُعدّ مؤشراً قوياً على عودة التعاون بين الجانبين بعد توقف دام عشرة أعوام.
ومثّل المؤسسة في مراسم التوقيع المهندس مسعود سليمان، رئيس مجلس الإدارة، بينما مثّلت “إكسون موبيل” قياداتها التنفيذية المعنية بقطاع الاستكشاف والتطوير.
وتنصّ المذكرة على تنفيذ دراسات فنية وجيولوجية متقدمة لأربع قطع بحرية تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي وحوض سرت البحري، بهدف تقييم الإمكانات الهيدروكربونية بالمنطقة، تمهيداً لعمليات استكشاف محتملة.
وفي كلمته خلال التوقيع، أكد المهندس مسعود سليمان أن المؤسسة تولي أهمية كبرى لتوسيع شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية في مجال الطاقة، وفي مقدّمتها “إكسون موبيل”، مشيراً إلى أن بيئة التعاقد الحالية أصبحت أكثر جاذبية وملاءمة للاستثمار، بما يواكب التحولات العالمية في قطاع الطاقة.
كما شدّد على أهمية الاستفادة من الكفاءات الليبية في مجالات الاستكشاف والحفر، مشيداً بقدرات الفرق الوطنية على تنفيذ الدراسات الفنية اللازمة التي تشكّل القاعدة لأي نشاط استكشافي ناجح.
ويُذكر أن “إكسون موبيل” كانت من بين الشركات الدولية التي أبدت اهتماماً بالمشاركة في جولة العطاء العام الأخيرة التي أطلقتها المؤسسة، والتي شملت 22 قطعة استكشافية بحرية وبرية.
ووصف خبراء ومراقبون دوليون هذه الخطوة بأنها تطور استراتيجي يعكس رغبة شركات النفط العالمية في استئناف أعمالها في ليبيا، مستفيدين من التحسن النسبي في البيئة الاستثمارية وعودة الاستقرار إلى القطاع النفطي في البلاد.