أكد البيان الختامي لاجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات دعم الاتحاد الكامل لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مشيدًا بدوره الإيجابي في مواجهة التحديات الراهنة.
وشدد البيان على التزام الاتحاد الإفريقي بسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، مع رفض قاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد.
كما جدد القادة الأفارقة دعمهم لمسار سياسي شامل يقوده الليبيون، ويشمل المصالحة الوطنية، بتيسير من الاتحاد وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، داعين كافة الأطراف الليبية إلى المشاركة الفاعلة لإنهاء المرحلة الانتقالية.
وطالب البيان مفوضية الاتحاد الأفريقي بمواصلة دعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا المجلس الرئاسي إلى تعزيز جهود توحيد المؤسسات الوطنية وإصلاح القطاع الأمني في البلاد.
وشدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على “حتمية الحفاظ على النظام” وضرورة نزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكداً دعمه القوي للجهود الرامية إلى استعادة النظام المدني، وصون حقوق التجمع السلمي وحرية التعبير، بما يتماشى مع صكوك الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي.
وحذر المجلس جميع المسؤولين عن الهجمات الأخيرة ضد المدنيين من أنهم “سيُحاسبون على أفعالهم”، مشدداً على ضرورة ضمان حماية المدنيين بشكل فعال في جميع أنحاء البلاد.
كما أعرب عن بالغ قلقه إزاء الوضع الأمني المتدهور، خاصة عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس في مايو الماضي، والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ودعا البيان إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي أفعال أو تصريحات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، في ظل هشاشة الوضع الأمني الراهن.
وفي سياق متصل، طالب المجلس بسحب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، مؤكداً أن وجود هذه العناصر يُشكل تهديداً خطيراً لسيادة ليبيا واستقرارها.
وجدد المجلس قراره بإجراء زيارة ميدانية إلى ليبيا في الفترة المقبلة، بهدف التفاعل المباشر مع مختلف الأطراف المحلية لفهم ديناميكيات الوضع على الأرض، وتعزيز جهود دعم الانتقال السياسي.