نفت وزارة الداخلية السورية بشكل قاطع الإشاعات التي تم تداولها عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تنفيذ إعدامات جماعية بحق أسرى وموقوفين من فلول النظام السابق أو المحسوبين عليه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نور الدين البابا، إن هذه الأخبار “عار تماماً عن الصحة” وتهدف إلى “تشويه صورة الدولة السورية وإثارة فتنة تهدد السلم الأهلي”، مؤكداً أن ما يُنشر هو مجرد حملات إعلامية موجهة لتسيس الوضع وزعزعة الاستقرار.
وعلى صعيد آخر، أشار البابا إلى تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، مؤكداً التزام الحكومة السورية بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً، رغم وجود بعض الخروقات من الطرف الآخر.
وأوضح أن خروج العائلات من المحافظة جاء لأسباب إنسانية وأمنية مؤقتة، مشيراً إلى أن العودة ستكون قريبة بمجرد تأمين المحافظة وضمان سلامة السكان.
وكان الاتفاق، الذي أعلن عنه الرئيس السوري أحمد الشرع، قد وضع حدًا للاشتباكات الدامية بين عشائر البدو والدروز في السويداء، ما يعكس جهود الحكومة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة.
الداخلية والدفاع السوريتان تدينان الإعدامات الميدانية في السويداء وتؤكدان محاسبة مرتكبيها
أدانت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، مقاطع فيديو متداولة تظهر تنفيذ إعدامات ميدانية على يد أشخاص مجهولي الهوية في مدينة السويداء، معتبرة هذه الأعمال “جرائم خطيرة” تخالف القانون.
وأعلنت الوزارة فتح تحقيق عاجل لتحديد هوية المتورطين وملاحقتهم قضائيًا، مؤكدة أن “لا أحد فوق القانون”، وأن كل من يثبت تورطه سيحال إلى القضاء المختص لينال الجزاء العادل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية، في بيان صادر عن إدارة الإعلام والاتصال وبإشراف وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، متابعة التقارير المتعلقة بالانتهاكات التي ارتكبتها مجموعة غير معروفة ترتدي الزي العسكري في السويداء.
وأكدت الوزارة تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الانتهاكات والكشف عن تبعية الأفراد المرتكبين، مشددة على اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم، حتى لو كانوا منتسبين لوزارة الدفاع.
وأشار البيان إلى أن الوزير أبو قصرة يتابع التحقيقات بشكل مباشر، وأن التسامح مع أي مخالف لن يكون واردًا. كما أكد البيان وجود مجموعات مسلحة محلية نفذت عمليات انتقامية في السويداء، مشيراً إلى أن نتائج التحقيقات ستُعلن فور الانتهاء منها.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء، التي أسفرت عن مقتل 1311 شخصًا، وفقًا لحصيلة المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينها 533 مسلحًا و300 مدني من الطائفة الدرزية، منهم 196 أُعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، كما قتل 423 من القوات الحكومية، و35 مسلحًا من أبناء العشائر، إضافة إلى 15 عنصرًا من القوات الحكومية قضوا في غارات إسرائيلية خلال التصعيد.
فيديو صادم يوثق إعدامًا مروعًا لزوجين شابين في باكستان بسبب زواجهما دون موافقة أهل العروس
شهدت باكستان جريمة مروعة أثارت غضبًا واسعًا، حيث تم إعدام زوجين شابين بوحشية في وضح النهار، بعد أن غضبت عائلة الفتاة من زواجهما دون موافقتها ومباركتها.
وثق مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هذه اللحظات المروعة التي يظهر فيها الزوجان، بانو بيبي وأحسن الله، وهما يُطلق عليهما النار عن قرب أمام مجموعة من الحضور الذين شهدوا الجريمة في صمت مخيف.
ووقعت الجريمة في منطقة ديغاري الجبلية النائية بإقليم بلوشستان، حيث ألقت الشرطة القبض على 11 مشتبهاً بهم، في إطار التحقيقات المتعلقة بـ”جريمة الشرف”.
ويُظهر الفيديو وصول عدة رجال على متن شاحنات صغيرة، قبل مواجهة الزوجين حديثي الزواج، وتأكيد العروس قانونية زواجها بصوت هادئ وشجاعة نادرة قبل أن تُقتل برصاصات قاتلة، ثم يُقتل زوجها بنفس الطريقة.
وأكدت السلطات المحلية صحة الفيديو، وأشارت إلى أن عائلتي الزوجين لم تتقدما ببلاغ ضد الجريمة، ما يعكس استمرار صمت المجتمع حيال هذه الجرائم التي لا تزال تمثل ظاهرة مقلقة في باكستان.
ودعا الناشط الحقوقي فرحت الله بابر إلى محاسبة الجناة بأشد العقوبات، معتبراً شجاعة العروس في مواجهة الموت “مؤثرة ومذهلة”.
يذكر أن القوانين الوطنية في باكستان تحظر جرائم الشرف، ويطالب المجتمع المدني بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجرائم التي تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
واشنطن: “داعش” قد يكون وراء اشتباكات السويداء بزيّ القوات الحكومية وتفاهم مع إسرائيل حال دون دخول الجيش السوري
صرّح المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بأن عناصر من تنظيم “داعش” قد يكونون قد شاركوا في الاشتباكات الأخيرة بمحافظة السويداء جنوب سوريا، وهم متنكرون بزيّ القوات الحكومية، نافياً مسؤولية الجيش السوري عن أعمال العنف الدامية التي شهدتها المدينة.
وأوضح باراك أن القوات الحكومية لم تدخل إلى السويداء، التزاماً بتفاهم غير معلن مع إسرائيل، التي “نصحت دمشق بعدم الدفع بالجيش إلى المدينة لتفادي تصعيد غير مرغوب فيه”، مشيراً إلى أن الوضع في المدينة ناجم عن صراعات داخلية بين الفصائل والقبائل المحلية.
في السياق ذاته، كشف باراك أنه وجّه نصيحة للرئيس السوري أحمد الشرع تدعوه إلى مراجعة سياساته الأمنية والعسكرية، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ من وصفهم بـ”المتشددين”، محذراً من أن استمرار النهج الحالي قد يقود إلى مزيد من الانقسامات وفقدان الدعم الدولي.