شارك رئيس المجلس الرئاسي ورئيس اتحاد المغرب العربي، محمد المنفي، صباح اليوم الأحد في الاجتماع التنسيقي النصف السنوي السابع بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، الذي أقيم في مدينة مالابو، عاصمة غينيا الإستوائية. شارك في الاجتماع عدد من رؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإفريقية.
وتضمن الاجتماع استعراض تطورات مسيرة الاندماج والتكامل الإقليمي في القارة الإفريقية، كما ناقش التقرير الخاص بحالة تنفيذ منظمة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وركز النقاش كذلك على تقسيم العمل بين الدول الأعضاء والمناطق الاقتصادية الإقليمية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.
وأكد الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، في كلمته خلال الاجتماع التنسيقي النصف سنوي السابع بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، التزام ليبيا الثابت بدعم الجهود الإفريقية لتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي وتعزيز الاستقرار في القارة.
وفي مستهل كلمته، توجه الرئيس بالتحية إلى أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات المشاركين، وعلى رأسهم الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وفخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية.
وأشار المنفي إلى أن اجتماع مالابو ينعقد في لحظة حاسمة لمناقشة قضايا جوهرية تخص مستقبل القارة، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة القارية، والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، وتعزيز دور وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية – نيباد.
وشدد على أهمية تسريع تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة، مع التركيز على دعم الدول الأقل نمواً وتحسين البنية التحتية القارية، بما في ذلك إنشاء خطوط أنابيب للنفط والغاز، وربط الدول الساحلية بالحبيسة، وتوطين الصناعة التحويلية للمواد الخام الإفريقية، مما يساهم في خلق قيمة مضافة وتقليل الاعتماد على الواردات.
كما أشار إلى أن التحولات الجيوسياسية والتوترات العالمية أثرت على وتيرة النمو في إفريقيا، داعياً إلى تعزيز آليات الوساطة الإفريقية في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية، وبناء قدرة ذاتية في إدارة الأزمات وتعزيز دور المؤسسات المالية الإفريقية.
وفي هذا السياق، جدد المنفي دعم اتحاد المغرب العربي لوكالة نيباد، وأكد أهمية التنسيق بينها وبين المجموعات الاقتصادية الإقليمية، مع التركيز على بناء قاعدة صناعية إفريقية وتحقيق التكامل التنموي.
وأكد الرئيس المنفي أن ليبيا، رغم ما مرت به من تحديات أمنية وسياسية، مازالت تؤمن بدور الاتحاد الإفريقي المحوري في دعمها، مشيراً إلى الجهود الوطنية نحو تحقيق مصالحة شاملة وتنظيم انتخابات عامة، إضافة إلى خطوات المجلس الرئاسي لإقرار التهدئة والاستقرار، كما حدث مؤخراً في طرابلس.
وأثنى على الدعم الإفريقي لليبيا في المحافل الدولية، لاسيما من أنغولا والكونغو، وعلى وحدة الموقف الإفريقي في مجلس الأمن، معرباً عن امتنانه للدعوة للمشاركة في جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي المقبلة على مستوى القمة.
واختتم الرئيس المنفي كلمته بالتأكيد على أن ليبيا تظل بلداً واعداً ومتماسكاً، وأن التضامن الإفريقي هو السبيل لتجاوز التحديات وتحقيق الأهداف الطموحة لأجندة 2063، داعياً إلى العمل المشترك لبناء إفريقيا موحدة ومزدهرة.
قمة إفريقية في مالابو… ليبيا تؤكد التزامها بالتكامل القاري
افتُتح في العاصمة المالابو بجمهورية غينيا الاستوائية، الاجتماع التنسيقي النصف سنوي السابع بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية والآليات الإقليمية.
وترأس وفد دولة ليبيا في أعمال هذا الاجتماع الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بصفته رئيس الدورة الحالية لاتحاد المغرب العربي، يرافقه الطاهر سالم الباعور، وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور.
ويشارك في القمة عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، إلى جانب رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية وكبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وناقش الاجتماع تطورات مسيرة التكامل والاندماج في القارة الإفريقية، وفقاً لاتفاق أبوجا، كما تناول سبل تعزيز التكامل الإقليمي وتنسيق الجهود لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
كما خُصص جزء من جدول أعمال الاجتماع لمناقشة موضوع عام 2025 تحت عنوان: “تحقيق العدالة للأفارقة وللأشخاص من أصل إفريقي”، حيث جرى التطرق إلى مسألة التعويضات عن الحقب الاستعمارية المختلفة التي شهدتها القارة، وسبل إنصاف الشعوب الإفريقية ومواجهة آثار الاستعمار.
ويُعد هذا الاجتماع منصة أساسية لتعزيز التنسيق بين الاتحاد الإفريقي ومجموعاته الاقتصادية والجهوية، ودفع عجلة التكامل والتنمية المستدامة في القارة.