آخر الأخبار

مصادر بالجيش السوداني: لقاء البرهان وحفتر فشل والسيسي قدم وعدا

شارك

قالت مصادر مقربة من الجيش السوداني، إن اللقاء الذي جمع حفتر والبرهان في القاهرة لبحث سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان، “كان مشحوناً بعد أن عاب البرهان على حفتر دعم قوات الدعم السريع، رغم نفي الأخير بشدة، ولم يُتوصَّل إلى التفاهمات المطلوبة”.

ونقلت شبكة “عاين” الإخبارية السودانية عن هذه المصادر، تأكيدها أن الجيش السوداني تمكن من تحييد مطار نيالا كأكبر خط إمداد جوي لقوات الدعم السريع، لكن سيطرتها على المثلث أحدث ربكة كبيرة “ولا خيار للقوات المسلحة غير حسمه عسكرياً، لكن ليس في الوقت الحالي؛ لأن الجيش مهتم بتحرير كردفان”.

ومنذ دخول قوات الدعم السريع إلى المثلث وما أحدثه من ربكة لهذه التحالفات التي تتسم بالطابع المعقد، بدأت اتصالات مكثفة في القاهرة، وسط تكتم شديد حول نتائجها.


* وعد مصري للبرهان

وأضافت المصادر السودانية إن البرهان تلقى وعدا مصريا بأن قوات الدعم السريع لن تستخدم المثلث الحدودي كنقطة انطلاق لمهاجمة الولاية الشمالية والاستيلاء عليها، وهي واحدة من أكبر هواجس الجيش السوداني.

ويشرح مستشار الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مصر اللواء محمد عبد الواحد، بحسب ما نقل عنه التقرير الإعلامي، قوله إن “قوات الدعم السريع ستستفيد من البعد الاستراتيجي للمثلث الحدودي لوصول الإمداد إلى قواتها في إقليمي دارفور وكردفان، ولن تستطيع مهاجمة الولاية الشمالية، في شمال السودان”.

ويبدو هذا أيضا مزعجا للجيش السوداني الذي بنى استراتيجيته على قطع خطوات الإمداد لقوات الدعم السريع، لإكمال النصر عليها.


* مصر في موقف حرج

ووضعت سيطرة الدعم السريع على المثلث مصر في موقف حرج نظرا للتحالفات المتداخلة، وهي تسعى إلى معالجات دبلوماسية تضمن حماية مصالحها وأمنها القومي.

حيث أنتج الوضع الجديد في المنطقة تناقضات يترجمها الدعم المصري الإماراتي المشترك لحفتر، في الوقت الذي تقف فيه القاهرة مع الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع الذي يحظى هو الآخر بدعم من أبو ظبي، وحفتر.

تلك الوضعية المعقدة، وفق الضابط المصري وضعت القاهرة في موقف حرج، ما يدل عليه التصريحات المصرية القليلة والغامضة بشأن المثلث الحدودي منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها “فلا تريد التحدث كثيرا حتى لا تُخرج كلاما يساء فهمه من حليفها الإمارات وخليفة حفتر”.


* ذهب وأمن

وينقل التقرير السوداني عن عبد الواحد قوله “حفتر يريد الاستفادة من المثلث لعمليات التهريب وتحقيق مكاسب اقتصادية، وحميدتي يرغب في تأمين خطوط إمداد لقواته في شمال السودان، أما مصر فهي المتضرر الأكبر، لوجود قوات الدعم السريع التي ترتبط بمرتزقة وغيرها، مما يجعل القاهرة في حالة استنفار دائم ومكلف على حدودها”.

ويشرح اللواء المصري كيف أن المشاورات الجارية بين الأطراف في القاهرة تهدف إلى إيجاد معالجات دبلوماسية لملف المثلث الحدودي، والتوافق على عدم المساس بالمصالح في ظل التحالفات المتباينة بين هذه الأطراف، ويقول: “مصر تريد استقرار المنطقة وحماية مصالحها وأمنها القومي، فهي تدعم خليفة حفتر في الشرق الليبي، لأنه يمثل خط دفاع في حدودها الغربية، وتساند الجيش السوداني؛ لأنها ترى في سقوطه انهياراً للدولة السودانية، وفي ذات الوقت تجمعها علاقات ثنائية استراتيجية مع دولة الإمارات”.

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا